أكد رئيس اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا (ميمور-سين) "علي يالجن" أن مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الصهيوني لا تمثل موقفًا اقتصاديًا فحسب، بل تعبر أيضًا عن مسؤولية أخلاقية وإنسانية، داعيًا إلى موقف جماهيري حازم تجاه هذه الشركات.

وشدد رئيس اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا (ميمور-سين) "علي يالجن" خلال تصريح لوكالة إلكا للأنباء على تصاعد الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، في ظل استمرار المجازر التي تُرتكب بحق سكان غزة، مشيرًا بشكل خاص إلى منتجات مثل "ألجيدا" التي يزداد استهلاكها مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال يالجين: "مقاطعة رعاة الصهيونية موقف أخلاقي نبيل. لا يكفي أن نخرج إلى الشوارع للتنديد، بل يجب أن ندعم المظلومين من خلال اختياراتنا الاستهلاكية، من غير المنطقي أن يستمر الناس في شراء هذه المنتجات بينما يُقتل الأطفال في غزة".

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني لا يُموّل فقط من قبل الساسة والعسكر، بل من قبل شركات عالمية تساهم بشكل مباشر في دعم آلة الحرب، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من هذه الشركات داخل تركيا أيضًا.

وأضاف: "لا يمكن قراءة المجازر فقط من خلال الجنود أو القادة السياسيين، بل يجب أن ننتبه أيضًا للجهات التي توفر الذخيرة والدعم اللوجستي والمالي، فهذه الشركات شريكة في الجريمة".

وأكد "يالجن" أهمية الموقف الأخلاقي المتسق في موضوع المقاطعة، قائلاً: "الشعوب يجب ألا تعتمد فقط على الحكومات، وعلى الجماهير أن تتحمل مسؤوليتها في فضح الجرائم والمطالبة بوقفها، استمرار المقاطعة جزء من كرامة الإنسان ووعيه".

كما استذكر حادثة وقعت في إسطنبول الصيف الماضي، حيث طرد طلاب مدرسة شاحنة توزيع تابعة لشركة دُعيت لمقاطعتها، وعلق قائلاً: "تلك الصافرات التي أطلقها الطلاب كانت أسمى أشكال الموقف الأخلاقي. هذا السلوك يجب أن يُحتذى من قبل الأسر أيضًا، لتكون المقاطعة أداة تربوية فعالة".

وختم "يالجن" حديثه قائلاً: "المقاطعة ليست فقط وسيلة ضغط، بل هي أيضًا رسالة مقاومة شعبية قوية. علينا جميعًا أن نُبقي غزة حاضرة في وجداننا، فحرية غزة قادمة لا محالة، لكن يبقى السؤال الأهم: ماهو موقفنا نحن؟". (İLKHA)