اتهمت منظمة العفو الدولية الاحتلال الصهيوني بـ"ارتكاب إبادة على الهواء مباشرة" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر تهجير معظم السكان بالقوة وافتعال كارثة إنسانية.

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الذي نُشر، اليوم الثلاثاء: "إنّ إسرائيل تصرّفت بقصد محدّد وهو تدمير الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بذلك إبادة".

وشنت قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، أدى حتى الآن إلى استشهاد وجرح نحو 170 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود.

وأصدرت محكمة العدل الدولية، في 28 آذار/ مارس و26 كانون الثاني/ يناير 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة طلبتها جنوب أفريقيا قي قضية تتهم فيها سلطات الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومن بين هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق، فضلاً عن الإمدادات والرعاية الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة.

لكن حكومة الاحتلال تواصل تجاهل تلك التدابير، إذ إنها تغلق كافة معابر غزة؛ ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة؛ جراء منع إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.

وتحاصر قوات الاحتلال غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وفي كانون الأول/ ديسمبر، أدانت منظمة العفو الدولية "الإبادة الجماعية" في غزة، في اتهام ردّدته منظمات غير حكومية أخرى مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أطباء بلا حدود".

والاثنين، أكدت الأمم المتحدة، أن وضع الإمدادات الغذائية في قطاع غزة يتدهور باستمرار، وأن 16 مطبخاً خيرياً اضطر للإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب عدم كفاية الإمدادات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "إن إسرائيل لم تسمح بدخول المساعدات إلى غزة منذ 8 أسابيع، وإن المخزونات على وشك النفاد".

وأضاف دوجاريك: "إنه منذ بداية العام، تم اكتشاف 10 آلاف حالة سوء تغذية و1600 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تواصل عرقلة حرية الحركة، مبيناً أن 90 ألف طالب و2000 معلم تأثروا بأوامر الإخلاء بعد انتهاك الاحتلال لوقف إطلاق النار.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية. (İLKHA)