كشفت مصادر باكستانية أن الهجمات التي شنّتها الهند مؤخرًا على الأراضي الباكستانية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، نُفّذت بواسطة طائرات مسيّرة من صنع صهيوني.

صرح الباحث الباكستاني في العلاقات الدولية والمقيم في تركيا "عبد الله زبير مير" أن الطائرات المسيرة التي استخدمتها الهند في الهجوم الأخير على الأراضي الباكستانية هي من صنع صهيوني.

وقد أسفرت الهجمات التي شنتها الهند باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على مناطق باكستانية عن مقتل أكثر من 30 شخصاً حتى الآن، ما زاد من حدة التوتر بين الجارتين النوويتين، وطرح تساؤلات حول ما إذا كان هناك دور خفي لدول أخرى في تأجيج هذا الصراع.

وأوضح الباحث في مجال العلاقات الدولية عبد الله زبير مير" في تصريح خاص لوكالة إلكا للأنباء أن هذه التوترات ليست جديدة، وقال: "منذ عام 1947 وهناك صراع قائم في منطقة كشمير بين الهند وباكستان، وتحدث مثل هذه التوترات كل خمس سنوات تقريباً. وفي 22 أبريل وقع هجوم على كشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وردّت الهند باتهام باكستان وبدأت بهجمات مكثفة على الحدود. وقبل يومين، أطلقت الهند 24 صاروخاً على ست مناطق داخل باكستان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 31 شخصاً، تلاها هجوم باستخدام 12 طائرة مسيرة."

الطائرات المسيرة صهيونية الصنع ووجود استشاريين عسكريين أجانب

وأشار "مير" إلى أن هذه الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجمات الأخيرة مصنوعة في الاحتلال الصهيوني، مضيفاً أن "مناطق سيطرة الهند في كشمير تضم مستشارين عسكريين من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد يكون لهم يد في التصعيد الحاصل."

كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستخدم هذا التوتر لتعزيز موقفه السياسي داخلياً، خاصة في فترات الانتخابات.

التحذير من حرب نووية

وأضاف "مير" أن باكستان حتى الآن لم ترد عسكرياً بشكل مباشر، واكتفت بالدفاع، لكن من المتوقع أن تقوم برد قريب لتجنب تكرار مثل هذه الهجمات.

وقال: "في حال استمر هذا الوضع من دون رد من باكستان، فقد نشهد هجمات أشد خلال السنوات المقبلة. رغم ذلك، من غير المرجح اندلاع حرب شاملة، نظراً لامتلاك الدولتين للأسلحة النووية. أي تصعيد قد يتحول إلى حرب نووية، لذا فإن دولاً كالصين، والسعودية، وقطر، وتركيا، وحتى الولايات المتحدة قد تتدخل لحل الأزمة دبلوماسياً."

وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية أن هناك "تحركات دبلوماسية نشطة" جارية في الوقت الراهن لمحاولة تهدئة الأوضاع. (İLKHA)