واصلت الصين والولايات المتحدة محادثاتهما الاقتصادية والتجارية في جنيف بعد استراحة قصيرة، وسط تصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. المحادثات تهدف إلى تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الطرفان مؤخرا، والتي تجاوزت 100% .

أفادت وسائل إعلام رسمية صينية أن وفدي الصين والولايات المتحدة استأنفا اليوم السبت محادثاتهما الاقتصادية والتجارية في جنيف بعد استراحة قصيرة.
ويرأس الوفد الصيني "خه لي فنغ" نائب رئيس مجلس الدولة، فيما يقود الوفد الأميركي كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير.

تأتي هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين توترا شديدا، حيث وصلت الرسوم الجمركية المفروضة من الجانبين إلى مستويات غير مسبوقة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد رفعت الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، فيما ردت الصين بفرض رسوم تصل إلى 125% على السلع الأميركية.

وفي أحدث تصريحاته، قال ترامب أمس الجمعة عبر منصته "تروث سوشيال" إن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين قد تنخفض إلى 80%، مشيرا إلى أنه يعتبر هذا المستوى "مناسبا".

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية تراجعا كبيرا في حجم التجارة بين البلدين، حيث انخفضت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 17.6% في أبريل/نيسان الماضي، لتصل إلى 33 مليار دولار مقارنة بـ40.1 مليار دولار في مارس/آذار 2025، وفقا لإحصاءات الإدارة العامة للجمارك الصينية.

من جانبها، وصفت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونغو أيويالا المحادثات بأنها "خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد"، فيما أشار وزير اقتصاد سويسرا غاي بارميلان إلى أن "مجرد التحدث بين الطرفين يعتبر نجاحا بحد ذاته".

ورغم التوقعات المتفائلة، ترى بوني غلايزر، مديرة برنامج المحيطين الهندي والهادي في صندوق مارشال الألماني، أن المحادثات قد تؤدي إلى تعليق مؤقت لبعض الرسوم الجمركية فقط، بينما أشارت ليزي لي، الخبيرة في الاقتصاد الصيني، إلى أن التوترات بين البلدين قد تستمر نظرا لعدم معالجة القضايا الأساسية حتى الآن.  (İLKHA)