عقوبات أمريكية على السودان بسبب الأسلحة الكيميائية.. الخرطوم تتهم واشنطن بالابتزاز السياسي

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها توصلت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية المستمرة عام 2024 مع قوات الدعم السريع، وأفادت بأنها ستفرض عقوبات جديدة على السودان، من جهتها، رفضت الحكومة السودانية هذه الاتهامات، متهمة واشنطن بالابتزاز السياسي.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "تامي بروس"، في بيان صادر، أن القرار الجديد يقضي بفرض قيود على الصادرات إلى السودان ومنع وصوله إلى خطوط الائتمان المدعومة من الحكومة الأمريكية. ومن المتوقع أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في السادس من حزيران/ يونيو تقريبًا، عقب إخطار الكونغرس.
واتهمت بروس في بيانها الحكومة السودانية بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مضيفة:
"تواصل الولايات المتحدة التزامها بمحاسبة كل من يساهم في انتشار الأسلحة الكيميائية".
وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت هذا القرار الرسمي في 24 نيسان/ أبريل، لكنها لم تكشف عن نوع السلاح المستخدم أو تاريخ ومكان استخدامه.
الخرطوم: الولايات المتحدة تُحرّف الحقائق
ورفضت الحكومة السودانية بشدة الاتهامات الأمريكية، حيث وصفها المتحدث باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام "خالد الياسر"، بأنها "ابتزاز سياسي وتشويه للحقائق".
وقال الإعيسر في بيان رسمي:
"الادعاءات التي وجهتها واشنطن، وما تبعها من قرارات بفرض عقوبات، تمثل ابتزازًا سياسيًا بحتًا وتحريفًا متعمدًا للواقع".
وأشار إلى أن هذه الاتهامات جاءت تحديدًا بعد النجاحات التي حققها الجيش السوداني على الأرض، مضيفًا أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذه التصريحات توفير غطاء سياسي لقوات الدعم السريع وداعميها الدوليين.
وأضاف: "لقد سعت الولايات المتحدة سابقًا إلى شرعنة الاتفاق الإطاري المفروض على الشعب السوداني، ومحاولة تشكيل عملية انتقالية زائفة".
وكانت واشنطن قد فرضت في وقت سابق عقوبات على قائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان"، واتهمته بتفضيل الحل العسكري على المسار التفاوضي.
وفي المقابل، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، واتهمت الميليشيات التابعة له بارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور، شملت العقوبات عددًا من الشخصيات المرتبطة به.
تفاقم حصيلة الحرب في السودان
وأسفرت الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ 15 نيسان/ أبريل 2023 عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يقارب 15 مليون آخرين، بحسب مصادر محلية والأمم المتحدة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أحرز الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا في عدة جبهات، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على القصر الرئاسي، والوزارات، والمطار، وعدد من المنشآت العسكرية.
في المقابل، تراجعت المساحات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بشكل ملحوظ.
وفي ظل هذه التطورات، جاءت العقوبات الأمريكية لتزيد من تعقيد الأبعاد السياسية للنزاع. وتسعى حكومة الخرطوم إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، في حين يُنظر إلى النهج الأحادي للولايات المتحدة على أنه عامل جديد قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في السودان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الوزير "هاكان فيدان" سيجري زيارة رسمية إلى روسيا يومي 26 و27 مايو/أيار، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الروس، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، خاصة في إطار الحرب الروسية الأوكرانية.
أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد قوروم أن المسكن رقم 250 ألف في مناطق الزلزال سيُسلَّم خلال يونيو المقبل في ولاية كهرمان مرعش، بحضور الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الأذربيجاني "إلهام علييف"، مؤكداً أن خطة الحكومة تستهدف تسليم 453 ألف وحدة سكنية وتجارية للمتضررين حتى نهاية عام 2025.
شهدت مدن أوروبية وإندونيسية، اليوم السبت، مظاهرات شعبية ضخمة تطالب بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وسط دعوات لحكومات العالم لاتخاذ مواقف حاسمة ضد الاحتلال الصهيوني.
أدان حزب "الهدى"، من خلال رئاسة حقوق الإنسان والشؤون القانونية، تدخل الشرطة العنيف ضد اعتصام سلمي نُظم أمام سفارة الكيان الصهيوني في أنقرة دعماً لفلسطين.