خرج آلاف المواطنين الأردنيين في العاصمة عمّان، اليوم الجمعة، في مسيرة حاشدة دعمًا لغزة ورفضًا للاحتلال، تزامنًا مع احتفالات المملكة بالذكرى الـ79 لاستقلالها، مؤكدين أن المقاومة هي الرد الوحيد على الاحتلال.

وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، تحت شعار "الوحدة الوطنية تعزز استقلالنا وتدعم مقاومة شعبنا"، لتتحول إلى مظاهرة حاشدة ضد عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة.

نُظمت المسيرة بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، حيث رفع المشاركون لافتات تُندد بـ"جرائم الإبادة والتجويع" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، مؤكدين دعمهم الكامل لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، باعتبارها "الطريق الوحيد لردع المحتل وطرده".

رفض للتطبيع ودعوة لإلغاء اتفاق وادي عربة

رددت الحشود شعارات تمجد استقلال الأردن وتعزز مفهوم "الجبهة الداخلية الموحدة"، مؤكدين أن الأردن القوي والموحد هو سند لفلسطين.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لمشاريع "الوطن البديل" ومحاولات تهجير الفلسطينيين قسرًا.

كما طالب المحتجون بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة، مؤكدين أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاق، وبالتالي فإن بقاء هذه الاتفاقيات لا يخدم إلا العدو.

دعوات لكسر الحصار عن غزة

ودعا المشاركون الحكومات والشعوب العربية إلى اتخاذ مواقف عملية لفك الحصار المفروض على غزة، مشددين على ضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية، في ظل موت الآلاف من الأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش.

وأكدوا أن الصمت تجاه معاناة غزة خيانة، وأن الدعم الحقيقي للمقاومة الفلسطينية يبدأ من كسر الحصار وإسقاط التطبيع. (İLKHA)