انعقاد "ندوة غزة الصحية" في إسطنبول بمشاركة واسعة من الخبراء والأطباء

انعقد في ولاية إسطنبول التركية "ندوة غزة الصحية" وسط مشاركة واسعة من قبل الخبراء والأطباء لتسلط الضوء على الأزمة الصحية الحادة في غزة.
أُقيمت في إسطنبول ندوة علمية تحت عنوان "ندوة غزة الصحية"، بتنظيم مشترك بين كلية الطب في جامعة إسطنبول مدنيات ومستشفى المدينة البروفيسور "سليمان يالتشين" في غوزتيبه، حيث سلطت الندوة الضوء على الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة من منظور طبي وصحي.
وشارك في الندوة أكاديميون، قانونيون، أطباء متطوعون، وخبراء ميدانيون، ناقشوا خلالها الأبعاد الطبية، القانونية، والإنسانية لما يجري في غزة، وسط تأكيد على أن ما يحدث يُعد جريمة إبادة جماعية.
قالت الأستاذة في قسم الطب النفسي بجامعة إسطنبول مدنيات البروفيسورة "عينور غورميز" في افتتاح الندوة: "هدفنا هو تسليط الضوء على الأزمة الصحية في غزة. من المهم أن تُظهِر الأوساط الطبية حجم الدمار الإنساني والطبي هناك. نأمل أن تُسهم الندوة في دعم غزة".
"هذا ليس حربًا، بل عملية إبادة ممنهجة"
وقال رئيس مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني في غزة، البروفيسور "صبحي سكايك" خلال الجلسة الأولى: "غزة ليست للبيع، ولن نغادرها، بل سنعيد بناءها، القنابل التي أُلقيت على غزة تعادل ستة أضعاف قنبلة هيروشيما، تم استهداف 37 من أصل 38 مستشفى بشكل مباشر، وتحولت المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء إلى مقابر جماعية. هناك نقص حاد في الغذاء والدواء، وآلاف الحالات السرطانية غير المشخصة. ما يحدث ليس حربًا، بل إبادة جماعية ممنهجة".
"على إسرائيل أن تُحاسَب أمام القانون الدولي"
وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور أنس زين الدين من مركز أبحاث الفقه الإسلامي بجامعة فاتح سلطان محمد، عرضًا بعنوان "انهيار النظام الصحي في غزة من منظور القانون الدولي"، مؤكدًا أن استهداف المنشآت الصحية في غزة بشكل ممنهج يُعد جريمة حرب وإبادة جماعية حسب اتفاقيات جنيف، ونظام روما، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
"الحياد العلمي في بعض الأوساط يشرعن الإبادة"
أما في الجلسة الثالثة، فتحدث أخصائي الطب النفسي للأطفال د. "أوزهان كوينجو" تحت عنوان "الإبادة الجماعية في الأدبيات: منحازون أم محايدون؟"، وأكد أن "صمت بعض الأوساط العلمية تحت غطاء الحياد يضفي شرعية غير مباشرة على الإبادة. بينما تكشف دراسات أطباء غزة عن حجم انهيار النظام الصحي هناك".
وتحدث في الجلسة نفسها البروفيسور "إبراهيم أويغون" من جامعة كوتاهيا للعلوم الصحية عن تجربته التطوعية في غزة التي استمرت 65 يومًا، ناقلًا مشاهد إنسانية صادمة.
"لا تطبّعوا الإبادة"
وفي الجلسة الرابعة، حذّرت أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى الشفاء د. فادية ملحس من تدهور أوضاع الحوامل، قائلة: "60% من الحوامل يواجهن خطر الولادة المبكرة والالتهابات وارتفاع ضغط الدم. لا تطبّعوا الإبادة!".
"أطفال غزة يُستهدفون كل 45 دقيقة"
وفي الجلسة الختامية، وقال البروفيسور "فِرات أردوغان" من قسم طب الأطفال بجامعة إسطنبول مدنيات: "طفلاً يفقد حياته كل 45 دقيقة في غزة، وحالات الإجهاض تضاعفت ثلاث مرات، والأطفال يواجهون المجاعة، الأمراض، الإعاقات، والصدمة النفسية. إنهم يحاولون القضاء على مستقبل غزة".
كما تحدثت الدكتورة سماح جبر، رئيسة دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، عبر مداخلة مرئية، مشددة على عمق الصدمة النفسية التي يتعرض لها سكان غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة جاءت بناءً على طلب من الجانب الأميركي، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية الصينية ووكالة "شينخوا".
شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة تنظيم وقفة احتجاجية ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، حيث دعا المتظاهرون حكومتهم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
أكدت منصة القدس الحرة في رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن قلوب المسلمين في هذه الأيام المباركة تهفو إلى الكعبة المشرفة، لكن أرواحهم تئن مع غزة الجريحة، حيث لا تُذبح الأضاحي بل يُذبح الأبرياء.
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تهنئة إلى الشعب التركي والعالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أكد فيها أهمية العيد في تعزيز روح الأخوة والتكافل، مشددًا على أن تركيا تواصل السير بثبات نحو "تركيا خالية من الإرهاب"، ومعبراً عن تضامنه مع فلسطين، غزة، والسودان، داعيًا إلى إنهاء الأزمات في العالم الإسلامي.