نظّم وقف محبي النبي وقفة حاشدة تحت عنوان "المسيرة الكبرى من أجل غزة" في ساحة الأقصى بمدينة سيفريك، التابعة لولاية شانلي أورفا التركية، رفضًا للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.

وشهدت الساحة مشاركة الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، حيث صدحت الأصوات تنديدًا بالوحشية الصهيونية، ورفرفت أعلام فلسطين والتوحيد، وسط شعارات ولافتات كُتب عليها "اللعنة على إسرائيل، الدعم لفلسطين".

كلمات ورسائل قوية من فوق المنصة

افتُتح البرنامج في تمام الساعة 17:30 بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلتها كلمة للمتحدث باسم مؤسسة محبو الرسول ﷺ، الأستاذ "محمد أيدن"، الذي ألقى خطابًا مؤثرًا، استنكر فيه صمت الزعماء في الدول الإسلامية قائلاً:

"زعماء الدول ذات الشعوب المسلمة يتسابقون في استضافة القتلة بعار وخزي. الخطوط الحمراء التي ادعوا رسمها قد دُهست، وسُفكت دماء الأطفال حتى جرت كأنها أنهار."

وأضاف "أيدن" مؤكدًا على ضرورة اتخاذ موقف عملي: "لا نطالبكم بإعلان الحرب على الاحتلال الصهيوني، ولا بإرسال السلاح لحماس، فأنتم منذ البداية محرومون من هذا الشرف، لكن على الأقل افعلوا شيئًا لإيقاف هذا النزيف."

وختم حديثه قائلاً: "علينا أن نتحدث وكأن لا أحد غيرنا يتحدث، ونتحرك وكأن غزة لا تجد نصيرًا سوانا."

مشاركات فنية وتضامن شعبي واسع

وقدّم الفنانون مصطفى "ألتن طوب" و"حكمت قيانجيجيك" من وكالة "أوزلم" الفنية، مجموعة من الأناشيد الحماسية عن المقاومة الفلسطينية، وردّد الحضور الأناشيد معهم وسط أجواء مؤثرة ومفعمة بالحماس.

كما ألقى الرئيس الفخري لوقف محبي الرسول ﷺ الشيخ "محمد كوكطاش" كلمة نارية قال فيها: "ما يحدث في غزة ليس بسيطًا. هذه المقاومة تفتح أبوابًا جديدة في كل مكان. الإسلام يعود إلى الحياة، وينتشر حتى في أوروبا. حماس عرّت الجميع، وكشفت من هم على الحق ومن هم مع الباطل. فلنستمر في المقاطعة، ولا نستخف بها."

ممثل حماس: المقاومة مستمرة حتى النصر

وقال ضيف الشرف المشارك في المسيرة القيادي في حركة حماس سهيل أحمد حسن الهندي: "إن رغم كل المجازر في غزة، فإن المقاومة لن تتوقف، والنصر آتٍ لا محالة".

كما أقيم على هامش الفعالية بازار خيري لجمع التبرعات لصالح غزة.

واختُتم البرنامج بترديد المزيد من الأناشيد الثورية عن المسجد الأقصى ومقاومة غزة، قبل أن تُرفع الأيادي الدعاء الجماعي ختامًا للفعالية. (İLKHA)