أدان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشدة العدوان المتواصل الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك هو "إبادة جماعية"، حيث يُقتل الأطفال والنساء الذين لا علاقة لهم بالحرب.

أدلى الرئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" بتصريح خلال مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي "بلانالتو"، بشأن الهجمات التي نفذها نظام الاحتلال في غزة، مؤكداً أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية، وبأن النساء والأطفال لا علاقة لهم بالحرب.

قال لولا دا سيلفا: "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية. يتم قتل النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب. يقتلون النساء والأطفال ويتركون الأطفال يتضورون جوعًا. لا يمكنك حتى السير في الشوارع بحثًا عن أحد، هناك صورة لطفلين كانا يحملان الدقيق لتحضير الطعام وتم قتلهما."

وأضاف الرئيس البرازيلي: "بسبب ما مر به اليهود من معاناة في التاريخ، يجب على إسرائيل أن تتصرف بعقلانية وإنسانية تجاه البشرية والشعب الفلسطيني. لن يتحقق السلام إلا عندما تصبح فلسطين دولة حرة وذات سيادة. إسرائيل لا تريد تنفيذ اتفاق يستند إلى حدود عام 1967، وترسل يوميًا جنودًا لمهاجمة الناس في الضفة الغربية وغيرها من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك المزارعين في القرى."

وانتقد "لولا" استخدام الاحتلال لادعاءات "معاداة السامية" للتغطية على جرائمه، قائلاً: "ثم يأتون ويقولون: هذا معاداة للسامية. أعتقد أنه حان الوقت للتخلي عن هذا الادعاء المظلوم."

وفي وقت سابق، نشر "لولا "عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا على القصف الصهيوني الذي أودى بحياة 9 من أبناء الطبيبة الفلسطينية علاء النجار من أصل 10، قائلاً:
"إنها هجمة مخزية وجبانة. نتيجة القصف الصهيوني على غزة، لم يبقَ للطبيبة علاء النجار سوى طفل واحد وزوجها على قيد الحياة، وكلاهما في حالة حرجة، هذا الحدث يُظهر بوضوح مدى القسوة واللاإنسانية في حرب يشنها جيش مسلح ضد مدنيين عُزّل."

وتأتي تصريحات لولا دا سيلفا في وقت يزداد فيه الغضب الدولي من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وسط صمت دولي مطبق. (İLKHA)