أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن استهداف قاعدة العديد الجوية لم يكن موجهاً ضد دولة قطر، وإنما جاء رداً على العدوان الأميركي على الأراضي الإيرانية.

أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية القطرية مساء أمس، ضمن عملية أطلقت عليها طهران اسم "بشائر الفتح".

وخلال الاتصال، أوضح الرئيس الإيراني أن العملية لم تكن موجهة ضد دولة قطر، مؤكداً أن بلاده تدرك جيداً النوايا الطيبة للدوحة وتثمّن دعمها المتواصل. وأضاف: "نُقدّر كل أشكال الدعم والتضامن التي تبديها قطر، واستهداف قاعدة العديد جاء رداً على العدوان الأميركي على أراضينا، وليس تعبيراً عن أي خلاف مع قطر الدولة الشقيقة والجارة."

في المقابل، استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الإيراني علي صالح آبادي في الدوحة، حيث أبلغه وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي أن القصف يمثل "انتهاكاً واضحاً لمبدأ حسن الجوار"، مؤكداً على "ضرورة العودة الفورية للمسارات الدبلوماسية وتجنّب التصعيد".

كما أشار المريخي إلى عمق العلاقات القطرية الإيرانية، مشدداً على أهمية الحفاظ عليها من أي توتر خارجي.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصال مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الهجوم الإيراني جاء في إطار "الدفاع عن النفس"، بعد الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران الجاري.

وأكد عراقجي تمسك بلاده بمبدأ حسن الجوار، وقال: "لن نسمح لأميركا أو للكيان الصهيوني بزرع الفتنة بيننا وبين إخواننا في المنطقة".

يُشار إلى أن الدوحة أعلنت نجاح منظومتها الدفاعية في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت في الهجوم، بينما أكدت طهران أن الهجوم استهدف القوات الأميركية تحديداً دون الإضرار بالمدنيين أو البنية التحتية القطرية. (İLKHA)