رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، مشددًا على أهمية الالتزام به لتفادي كارثة إقليمية أوسع.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي لقيت ترحيبًا كبيرًا من أنقرة، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود التهدئة وتفادي التصعيد الذي قد يجرّ المنطقة والعالم إلى كارثة أوسع.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمطار "أسن بوغا" قبيل مغادرته إلى هولندا للمشاركة في قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، شدد أردوغان على أهمية منح الدبلوماسية فرصة حقيقية لحل النزاعات، مؤكدًا أن بلاده ستواصل موقفها الثابت الداعي إلى الحلول السلمية والمرتكزة إلى القانون الدولي.

وقال أردوغان: "تابعنا عن كثب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة. نحن مستعدون لدعم أي جهد صادق يهدف إلى إحلال الاستقرار ووقف نزيف الدم. تلقينا بارتياح خبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونؤكد أن منطقتنا لا تتحمل مزيدًا من الحروب."

وفي السياق ذاته، أكد أردوغان أن تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش بري في حلف الناتو، تطالب بإزالة كافة العراقيل التي تعيق تجارة المنتجات الدفاعية بين الدول الأعضاء، داعيًا إلى إشراك الصناعات الدفاعية التركية في مبادرات الاتحاد الأوروبي الأمنية.

وفيما يخص العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، جدد الرئيس التركي مطالبته بوقف إطلاق النار الدائم، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وقال: "ما زلنا نحذر من أن جرائم الاحتلال في غزة لا يجب أن تُنسى أو تُهمّش تحت ذريعة المواجهة مع إيران."

وحول جهود الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية، أعاد أردوغان التأكيد على أن تركيا تؤمن بإمكانية التوصل إلى سلام عادل، مشيرًا إلى أن لقاءات إسطنبول السابقة بين الأطراف مثلت أرضية جيدة يمكن البناء عليها.

وفي رده على سؤال حول الهجوم الذي استهدف كنيسة في دمشق، والذي تبناه تنظيم "داعش"، أكد أردوغان أن بلاده تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، مضيفًا: "لن نتراجع عن مسار 'تركيا بلا إرهاب'. ونعمل مع سوريا على دعم جهودها في استعادة الأمن ومكافحة كافة التنظيمات الإرهابية."

وختم أردوغان بالإشارة إلى أن تركيا تطمح لاستضافة قمة الناتو لعام 2026، وستواصل التنسيق مع كافة الشركاء الدوليين من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. (İLKHA)