دعت الأونروا إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه الكيان المحتل على غزة، مؤكدة أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى "مصائد موت"، وأن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة بشكل فوري.

وفي بيان صادر عن الوكالة، أكدت أن مناطق توزيع المساعدات الخاضعة لسيطرة الاحتلال تحولت إلى "مناطق موت" بالنسبة للمدنيين، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال باتوا في خطر داهم نتيجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وأوضحت الأونروا أن منع دخول الغذاء والمواد الأساسية يفاقم الأزمة الإنسانية وينتهك بشكل مباشر حق الإنسان في الوصول إلى الغذاء، وهو من أبسط حقوق الحياة.

وأشارت الوكالة إلى أن إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق ودون انقطاع إلى قطاع غزة بات ضرورة حيوية لا تحتمل التأجيل.

من جانبهم، سلّط المسؤولون الصحيون في غزة الضوء على خطورة الوضع، حيث قال منسق المساعدات الطبية في حديث لقناة الجزيرة إن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في حين أن نقص حليب الأطفال والأدوية أدى إلى تأجيل العديد من العمليات الجراحية الحرجة، محذرًا من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل.

وانتقد ممثلو المجتمع المدني آلية توزيع المساعدات الحالية، مطالبين بإجراء تحقيق دولي. وقال رئيس شبكة المجتمع المدني في غزة، أمجد الشوا، إن مئات المدنيين قُتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات، واصفًا ما يحدث بأنه محاولة متعمدة لتدمير النظام الإنساني.

وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، وصف مسؤولون من الأمم المتحدة والصليب الأحمر غزة بأنها "أكثر مناطق العالم جوعًا"، مؤكدين أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى "مصائد موت" يتم فيها استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وبحسب آخر بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استشهد 549 مدنيًا وأصيب 4,066 آخرون خلال الشهر الماضي فقط نتيجة الاعتداءات التي استهدفت نظام توزيع المساعدات، وكانت معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن. (İLKHA)