هز حادث سير مأساوي المشاعر في مصر، بعد مصرع 18 فتاة هن جميع ركاب حافلة كانت في طريقها إلى إحدى مزارع العنب لجني الثمار، بالإضافة إلى سائق الحافلة.

قالت مصادر أمنية وطبية مصرية: "إن 19 شخصاً لقوا مصرعهم، أمس الجمعة، وأصيب 3 آخرون في حادث تصادم بين سيارة نقل ثقيل وحافلة صغيرة (ميكروباص) على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون في محافظة المنوفية بدلتا مصر".

ووفقاً لوسائل الإعلام المصرية، فقد اصطدمت شاحنة نقل (تريلا) بحافلة صغيرة كانت تقل، صباح أمس الجمعة، فتيات عاملات باليومية من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة إلى مكان عملهن في دلتا النيل على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، ونتج عن الحادث وفاة 18 فتاة وسائق الحافلة.

وبحسب قائمة بأسماء الضحايا وأعمارهم التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، فإن أعمار العاملات تتراوح بين 22 و14 سنة، ووصفت وسائل الإعلام الفتيات بأنهن "شهيدات لقمة العيش".

وتوافد الأهالي بالمئات على المستشفيات الأربعة التي تم نقل جثث الضحايا إليها للتعرف على ذويهم، وسط حالة من الحزن الشديد، منهم أكثر من حالة وفاة من منزل واحد، وبعض المتوفيات كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وبعضهن لم يكملن تعليمهن من أجل مساعدة أسرهن.

وخرجت جنازات الفتيات الـ18 بشكل جماعي في مشهد مهيب أثار التعاطف والحزن بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين ألقت قوات الأمن القبض على سائق الشاحنة المتسبب في الحادث.

وفتحت الجهات المختصة تحقيقاً موسّعاً في ملابسات الواقعة، بما في ذلك مراجعة سجل الحوادث على الطريق الإقليمي، والفحص الهندسي للشاحنة، والتأكد من حالتها الفنية.

وتعتبر الحوادث المرورية شائعة في مصر بسبب حالة الطرق السيئة، كما أن قوانين المرور لا يتم تطبيقها بشكل متساو، وغالباً ما يقع عمال دون السن القانونية ضحية لهذه الحوادث خلال انتقالهم إلى أماكن العمل في حافلات صغيرة مكتظة في المناطق الريفية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإنه بحسب الأرقام الرسمية، ينخرط ما لا يقل عن 1.3 مليون قاصر في شكل من أشكال عمالة الأطفال في مصر. (İLKHA)