بن غفير وسموتريتش يحشدان لإفشال صفقة محتملة في غزة

في ظل إعلان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" عن موافقة حكومة الاحتلال على "الشروط الضرورية" لوقف إطلاق النار مدّة 60 يوماً في قطاع غزة، من المتوقع أن يتوجه وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" إلى زميله في الجناح المتطرف وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، لصوغ "بلوك" يحول دون توقيع الصفقة، طبقاً لما أفاد به موقع واينت، اليوم الأربعاء.
في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، والوسطاء القطريين والمصريين، دفع جهود التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يصرّ وزراء في حكومة "بنيامين نتنياهو" على رفض أي تسوية، ويتمسّكون بمواصلة حرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة.
في هذا السياق، أفادت هيئة البث العام العبرية ("كان 11")، اليوم الأربعاء، أن الوزيرين "إيتمار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريتش" يبحثان تنفيذ خطوة سياسية مشتركة لإفشال الصفقة المحتملة، وقد يعقدان لقاء بهذا الشأن خلال الساعات المقبلة.
وبحسب التقرير، فإن بن غفير هو من بادر إلى الاتصال، إذ توجّه إلى سموتريتش واقترح عليه الاجتماع، قائلًا: "لا يمكنني وحدي منع هذه الصفقة، لكن معًا نحن نملك عددًا كافيًا من الأصوات لعرقلتها"، علماً بأن معارضة "عوتسما يهوديت" وحده لا تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.
غير أن مقربين من سموتريتش سارعوا إلى نفي هذه الرواية، مشددين على أنه "لا توجد أي توجهات من بن غفير"، لعقد اجتماع مع سموتريتش، وقالوا: "إن الحديث يدور عن إحاطات لوسائل الإعلام حول لقاء لم يُحدّد أصلًا".
وجاء عن سموتريتش أن "الانتصار في غزة مسألة بالغة الأهمية، وحياة الأسرى ثمينة للغاية بحيث لا يمكن التلاعب بها من خلال ألعاب إعلامية في الصحافة".
ووفقًا للتقارير، فإن بن غفير اختلق مسألة اللقاء مع سموتريتش وسرّبها عمدًا لوسائل الإعلام، في محاولة لتقديم نفسه كمن يقود جهود إفشال الصفقة، وتحقيق مكاسب سياسية.
وفي تصريحات لاحقة، كرر بن غفير معارضته القاطعة للصفقة، قائلا: "بعد الانتصار على إيران يجب مواصلة الزخم. الطريق لحسم حماس ليس بالسماح لها بالتعافي، وهي الآن في الحضيض. وليس من خلال إطلاق سراح مئات القتلة. الطريقة لحسم حماس وإعادة الأسرى إلى منازلهم هي باحتلال قطاع غزة، ووقف المساعدات الإنسانية، والمضي حتى مرحلة الحسم، وتحقيق النصر".
في المقابل، أعلن زعيم المعارضة "يائير لبيد"، استعداده لتوفير "شبكة أمان" لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل تمرير الاتفاق، وقال: "أمام 13 صوتًا من بن غفير وسموتريتش – لديك مني 23 صوتًا. يجب إعادة الجميع إلى بيوتهم الآن".
من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا شديد اللهجة، قال فيه: "سموتريتش وبن غفير نسيا ماذا يعني أن تكون يهوديًا، وما هي القيم والمسؤولية المتبادلة التي تأسست عليها دولة إسرائيل. لا نملك سوى كلمة واحدة لهما هذا الصباح، عار".
وفيما بدا أنه رد غير مباشر على رفض بن غفير وسموتريتش، قال وزير الخارجية الصهيوني "غدعون ساعر"، عبر منصة إكس: "إن هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة، وكذلك بين الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن"، وتابع: "إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نضيعها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أنها تلقت مقترحات من الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة وإغاثة الفلسطينيين. وقالت الحركة في بيان: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات".
وشددت الحركة على أنها تهدف إلى "الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة". وتابعت: "يبذل الإخوة الوسطاء جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
مأساة غرق عبارة في بالي تخلف 4 قتلى وعشرات المفقودين وسط تحديات جسيمة لسلامة النقل البحري في إندونيسيا.
وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني على حظر حركة "فلسطين أكشن" المناصرة للفلسطينيين باعتبارها منظمة إرهابية، وذلك بعد أن اقتحم ناشطون فيها قاعدة عسكرية احتجاجاً على ما تصفه الحركة بدعم بريطانيا للاحتلال الصهيوني.
قال مصدر رسمي سوري: "إن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا في الوقت الراهن تعد سابقة لأوانها".
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقائه وفدًا من حركة حماس في العاصمة أنقرة، أن التوترات الأخيرة في المنطقة لن تُستخدم ذريعة لنسيان الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.