اعتبرت حركة حماس أن قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم مبنى سكني في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة يُعد جريمة حرب وتصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا ضمن مخطط متكامل لتهويد المدينة.

وأدانت الحركة في بيان لها الهدم الكامل للمبنى السكني، حيث قال القيادي في حماس عبد الرحمن شديد إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يمثل واحدة من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس.

وشدد أن هذه الجريمة لا تندرج في إطار انتهاك فردي، بل تأتي ضمن سياسة ممنهجة ومخطط لها مسبقًا تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وفرض واقع ديمغرافي جديد عبر هدم المنازل، وفرض الحصار، وتقطيع أوصال الأحياء، والتوسع الاستيطاني.

وأشار إلى أن عملية الهدم أسفرت عن تشريد نحو 100 فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مؤكدًا أن ترك 13 عائلة مقدسية بلا مأوى يُعد شكلًا واضحًا من العقاب الجماعي المحظور دوليًا.

وأضاف "شديد" أن هذه الممارسات تعكس امتدادًا لسياسات العدوان والتهجير المتبعة في قطاع غزة، ولكنها تُنقل اليوم إلى القدس، مؤكدًا أن جرائم الاحتلال وضغوطه لن تنجح في كسر صمود المقدسيين.

وانتقد القيادي في حماس صمت المجتمع الدولي، معتبرًا أنه يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه، ودعا الأمم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وطالب "شديد" بوقف فوري لسياسات هدم المنازل والتهجير القسري، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان أن ما يجري في القدس من هدم وتهجير يشكل مؤشرًا خطيرًا على مخططات أوسع تستهدف تهويد المدينة وتغيير هويتها العربية والإسلامية. (İLKHA)