لقي جنرال في الجيش الروسي مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته قرب موسكو، فيما فتحت السلطات تحقيقًا موسعًا مع ترجيح وجود صلة للاستخبارات الأوكرانية بالهجوم.

أعلن محققون روس، اليوم الاثنين، مقتل اللفتنانت جنرال فانيل سارفاروف، رئيس مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة الروسية، إثر انفجار عبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارته أثناء مغادرته موقف سيارات جنوب موسكو.

وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية: "إن سارفاروف توفي متأثرًا بجراحه، مشيرة إلى نشر مقطع فيديو يُظهر حطام السيارة وآثار دماء على مقعد السائق وتحطم أحد الأبواب".

وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، أن المحققين يواصلون جمع الأدلة الجنائية، واستجواب الشهود، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، مؤكدة فحص عدة فرضيات، من بينها احتمال تورّط أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين أُبلغ فورًا بالحادثة. ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأوكراني حتى الآن.

وفي سياق متصل، ذكر موقع "ميروتفوريتس" الأوكراني غير الرسمي، الذي ينشر بيانات لأشخاص يصنّفهم كمجرمي حرب أو خونة، أنه حدّث معلومات سارفاروف واصفًا إياه بأنه "تمت تصفيته".

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة عمليات استهدفت شخصيات عسكرية روسية بارزة منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربع سنوات.

وكانت تفجيرات سابقة قد أودت بحياة، داريا دوغينا، في أغسطس/آب 2022، والمدوّن العسكري، مكسيم فومين، في أبريل/نيسان 2023، إضافة إلى مقتل الجنرال، ياروسلاف موسكاليك، بانفجار سيارة قرب موسكو في نيسان/ أبريل الماضي.

كما قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، في ديسمبر/كانون الأول 2024 بانفجار دراجة كهربائية، في عملية أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها. (İLKHA)