دعا النائب عن حزب "الهدى"، فاروق دينتش، خلال مؤتمر صحفي في البرلمان التركي، إلى توسيع "مسيرة الضمير العالمية من أجل غزة" بمشاركة شعوب وبرلمانيي العالم، مؤكدًا ضرورة كسر الحصار ودعم أهل غزة.

أطلق النائب عن حزب "الهدى" في مرسين، فاروق دينتش، نداءً حماسيًا خلال مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، داعيًا إلى تعميم وتوسيع "مسيرة الضمير العالمية من أجل غزة"، لتصبح حراكًا شعبيًا وبرلمانيًا واسع النطاق في كل دول العالم.

وقال دينتش: "هذه المسيرة يجب أن تكبر مثل كرة الثلج. يجب أن يدعمها البرلمانيون، والمؤسسات، وكل من يحمل ضميرًا حيًا. نحن نحيي هذه المسيرة وندعمها بكل ما نملك".

جاءت تصريحاته بعد عودته من مصر، حيث شارك في فعاليات المسيرة التي بدأت في مدينة العريش، وكان هدفها الوصول إلى معبر رفح لإيصال رسالة دعم لأهالي غزة والمطالبة بفتح المعبر وإيقاف المجازر.

لكن بحسب ما أوضحه المتحدث باسم الوفد التركي محمد راشد سنجار، فقد تغير موقف السلطات المصرية فجأة عقب تصريحات وصفها بـ"التحريضية" من أحد وزراء الاحتلال، مما أدى إلى اعتقال بعض المشاركين وترحيل آخرين، بل وصل الأمر إلى مصادرة جوازات سفر وممتلكات.

وأكد سنجار أن التحرك كان سلميًا بالكامل وبتنسيق مسبق مع السلطات المصرية، منتقدًا وصف بعض وسائل الإعلام المصرية للمشاركين بأنهم جواسيس، واعتبر ذلك محاولة لتشويه الحراك وتحويله من قضية إنسانية إلى أزمة سياسية داخلية.

وقال سنجار: "رغم كل الضغوط، بقينا ثابتين. لن تثنينا الاعتقالات ولا التهديدات. نحن نعلنها مرة أخرى: لن نهدأ ما دام هناك طفل لا يتنفس في غزة، ولا عائلة تنعم بالأمان".

وأضاف: "نحن نناضل من أجل إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وسنستمر في كفاحنا المدني والسلمي مهما كلف الأمر".

وفي ختام المؤتمر، جدّد دينتش موقفه قائلًا: "بأموالنا، بأرواحنا، بدمائنا سنقف مع غزة والقدس، وسنظل في وجه الظالمين إلى الأبد". (İLKHA)