كشمير المحتلة: "الصمت خلف قضبان السجن"

أكد مدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير "خالد محمود خان" أن حالة السجناء السياسيين في كشمير المحتلة مقلقة، وخاصة المرضى منهم، وأشار إلى أنه من واجب الدولة الأخلاقي والدستوري أن تضمن سلامة كل مواطن، خاصة من هم في السجن.
جاء في مقال لمدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير "خالد محمود خان"، خصه لوكالة إيلكا للأنباء ما يلي:
في زنازين السجن المركزي بسرينغار، يرقد جسد هزيل فوق سرير حديدي قاسٍ، أنفاسه متقطعة، وعيناه باهتتان ولكنها لا تزال تنبض بالإيمان والتحدي. إنه الدكتور حميد فياض، أمير الجماعة الإسلامية في كشمير المحتلة من قبل الهند. جسده يضعف تحت وطأة المرض الذي لم يُعالج، لكن روحه لا تزال شامخة، رغم محاولات الدولة المتكررة لكسرها.
كان يوماً منارة للعلم والإيمان والمقاومة، واليوم يصارع الموت خلف الجدران الأسمنتية والحديدية. جريمته؟ أنه تحدّث باسم شعب صامت منذ عقود، ودافع عن وادٍ مخنوق منذ أجيال. حكمه؟ ليس بحكم القانون، بل بقرار انتقامي سياسي – حبس بلا نهاية، تعذيب، إذلال، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
عائلته تنظر من خلف الأسوار، عاجزة. أطفاله، ودموعهم تخنقهم، يسألون أمهم: "متى سيعود بابا؟"
فترد بحزن: "إنه مريض، نحن ندعو الله... الله لا يغفل."
لكن، من غير الله، من يُراقب؟
صحته تتدهور، والجراحة باتت ضرورة عاجلة، لكن السلطات تتعامى عمداً. العلاج حقه الدستوري والإنساني – لكن النظام له هدف آخر: كسر إرادة كشمير عبر تدمير قادتها. لا علاج، لا تحويل لمشفى، لا استجابة... فقط إهمال متعمّد وقتل بطيء.
محبوبه مفتي، رئيسة وزراء كشمير السابقة، تقول:
> "حتى خلف القضبان، يبقى الإنسان إنساناً... ومن واجب الدولة الأخلاقي والدستوري أن تضمن سلامة كل مواطن، خاصة من هم في السجن."
المير واعظ عمر فاروق يضيف:
> "التقارير المتكررة عن سوء حالة السجناء السياسيين في كشمير مقلقة للغاية. المرضى منهم لهم حق العلاج، وهذا الحق مهدد."
لكن كلماتهم تتلاشى في صمت مطبق.
لا أطباء. لا مستشفيات. لا ضغط دولي – حتى الآن.
وليس الدكتور فياض وحده.
العشرات مثله – علماء، أئمة، طلاب، نشطاء – محتجزون في الزنازين الهندية. لا محاكمات، لا دواء، لا زيارات. ذنبهم الوحيد أنهم كشميريون. سلاحهم الوحيد: الكلمة.
قصة الدكتور حميد فياض ليست إلا مرآة لمعاناة كشمير كلها – شعب مقيد في أرضه، محروم من حقوقه، معاقَب على أحلامه.
هذه قصة لا يحق للعالم تجاهلها.
نناشد ضمير المجتمع الدولي:
إلى الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمات حقوق الإنسان –
انهضوا. تكلموا. تدخلوا.
طالبوا بالعلاج الفوري للدكتور فياض. طالبوا بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. طالبوا بالعدالة لوادٍ ينزف.
لا تدعوا التاريخ يكتب أننا شاهدنا أمة تموت بصمت.
لا تكونوا شركاء في جريمة النسيان.
كل لحظة تُنكر على الدكتور فياض، وصمة في ضمير العالم.
وكل نفس يتنفسه في المعاناة، نداء إلى الأحرار في العالم:
هل تسمعونه؟. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من استمرار التهديدات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار المؤقت مع إيران، كما يسلط الضوء على استمرار المجازر في غزة والحاجة الملحة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاهها.
أشار الأستاذ إسلام الغمري نائب مدير مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن المنطقة، بعد توقف المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، تدخل مرحلة إعادة تشكيل شاملة، مؤكداً أن هناك أحداث تجري خلف الكواليس.
يرى الأستاذ حسن ساباز أن المواجهة بين إيران وإسرائيل كشفت ضعف الاحتلال وتطور الردع الإيراني مع قصور في بعض الجوانب، لكنها أبرزت في المقابل عجز الأمة عن نصرة غزة، ويؤكد أن الخاسر الحقيقي هو العالم الإسلامي، باستثناء مقاومي غزة الذين وحدهم حافظوا على الكرامة.