أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن انتشال جثة الضابط الصهيوني هدار غولدن من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد عملية بحث بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.

قال مصدر قيادي في كتائب القسام إن الكتائب انتشلت اليوم السبت جثة الضابط الصهيوني هدار غولدن من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، موضحًا أن العملية أسفرت أيضًا عن انتشال جثامين 6 شهداء فلسطينيين من الموقع ذاته، حيث كان غولدن قد قُتل في عملية للمقاومة عام 2014.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر بأن فريقًا من الصليب الأحمر الدولي وعناصر من كتائب القسام دخلوا إلى حي تل السلطان غرب مدينة رفح للبحث عن جثة جندي صهيوني، في منطقة قالت هيئة البث الصهيونية إنها تخضع حاليًا للسيطرة الصهيونية.

وكان ديوان رئاسة الوزراء الصهيونية قد أعلن في بيان سابق أنه تم التعرف على الجثة التي سلمتها كتائب القسام للصليب الأحمر أمس، بعد استكمال الفحوصات الطبية، موضحًا أنها تعود للأسير الصهيوني ليؤر رودايف، وهو جندي احتياط قُتل في كيبوتس بير يتسحاك خلال أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرًا صهيونيا أحياء، وسلمت جثث 23 آخرين من أصل 28، فيما تبقى 5 جثث — من بينها جثة هدار غولدن التي انتُشلت اليوم — إضافة إلى جثة لعامل تايلاندي.

وأكدت حركة حماس أن عملية انتشال بقية الجثامين تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين بسبب الدمار الهائل في غزة، مطالبةً الوسطاء بتوفير معدات وكوادر فنية متخصصة للمساعدة في استخراج الجثث من تحت الأنقاض.

وفي المقابل، سلّمت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا ضمن صفقة التبادل الجارية مع المقاومة، حيث تم نقلهم بواسطة الصليب الأحمر الدولي عبر معبر كيسوفيم إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد الجثامين التي أعادها الاحتلال حتى الآن بلغ 300 جثمان، لم يُتعرف منها سوى على 89 شهيدًا، بينما تم دفن 144 جثمانًا في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح لتعذر التعرف عليهم بسبب حالة الجثث.

كما كشفت لجنة الجثامين في غزة أن بعض الجثامين التي وصلت من الجانب الصهيوني تحمل آثار تقييد وتعصيب للأعين وطلقات نارية مباشرة، في ما يُرجّح أنها إعدامات ميدانية نفذتها قوات الاحتلال بحق الأسرى أو المدنيين الفلسطينيين قبل قتلهم. (İLKHA)