نظم أهالي مدينة باتمان التركية بدعوة من مؤسسات المجتمع المدني فعالية جماهيرية لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لـ شهداء سفينة مافي مرمرة، مؤكدين دعمهم الدائم لفلسطين ورافضين جرائم الاحتلال المستمرة في غزة، حيث دعوا إلى تحرك فوري لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار.

نظمت مؤسسات المجتمع المدني في مدينة باتمان فعالية حاشدة تحت شعار "صوتنا من أجل غزة والقدس" في الذكرى الـ15 للهجوم الصهيوني على سفينة مافي مرمرة، حيث أُقيمت الفعالية في شارع غيوليستان وسط مشاركة شعبية واسعة.

ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مناهضة للاحتلال الصهيوني، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للصمت الدولي تجاه المجازر المستمرة.

بدأت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها بيان صحفي ألقاه محمد شاه كسكين باسم مؤسسات المجتمع المدني، شدد فيه على أن مافي مرمرة كانت رمزًا للعدالة والحرية، وأن دماء الشهداء لن تُنسى.

وقال كسكين:

"الاحتلال الصهيوني يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة أمام أعين العالم، حيث استشهد نحو 60 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأُجبر ما يقارب مليونين على النزوح القسري داخل القطاع."

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المخيمات، والمشافي، والمساجد، والمراكز المدنية، ما يجعل غزة مكانًا غير آمن تمامًا، مشيرًا إلى استشهاد مئات الصحفيين والعاملين الصحيين جراء هذه الاعتداءات.

كما تطرق إلى الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة، نتيجة منع دخول المساعدات الإنسانية، حيث يُضطر السكان لتناول الأعشاب البرية للبقاء على قيد الحياة، ويموت الأطفال بسبب الجوع والعطش والأمراض الناتجة عن نقص المياه النظيفة.

وأكد كسكين أن ما يحدث من تخاذل دولي وعربي غير مقبول، داعيًا إلى خطوات عملية تتجاوز الإدانة، مطالبًا الدول والمنظمات بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان ورفع الحصار فورًا.

كما استنكر اغتيال خمسة من موظفي هيئة الإغاثة الإنسانية IHH خلال أدائهم لمهام إنسانية في غزة مؤخرًا، واصفًا ذلك بأنه "جريمة بشعة بحق الإنسانية".

وختم بالقول:

"شهداء مافي مرمرة سيبقون رمزًا للتضحية والعدالة، وواجبنا أن نكمل طريقهم حتى تحرير فلسطين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لوقف هذا الظلم."

واختتمت الفعالية بالدعاء لأرواح الشهداء ونصرة المظلومين في غزة وفلسطين.  (İLKHA)