الأستاذ محمد أوزجان: هل شركة الإغاثة الأمريكية مؤسسة إغاثة إنسانية أم غطاء لجهاز الاستخبارات؟

يكشف الأستاذ محمد أوزجان استخدام الاحتلال الصهيوني المساعدات الإنسانية كغطاء لجرائمه في غزة، من تأسيس مؤسسات إغاثة وهمية إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين، مؤكدًا أن هذا الإرهاب لا يهدد فلسطين وحدها بل الإنسانية كلها.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
نحن نعيش اليوم اليوم الـ 600 لاستمرار العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، الذي يمارس إرهابًا مزدوجًا؛ من جهة يقصف المدنيين بالقنابل، ومن جهة أخرى يزعم توزيع المساعدات على أهل غزة الذين يموتون جوعًا، في مشهد يتسم بالتناقض والتمويه.
بعد هذا الكم الهائل من المآسي والدمار، بات من الصعب على أي عقل أن يصدق ادعاءات الاحتلال وأتباعه، لكنهم ما زالوا يواصلون مسرحيتهم الإعلامية المكشوفة، في محاولة لتجميل صورة الحرب العدوانية التي يخوضونها.
الدول الأوروبية التي دعمت إسرائيل عبر تصريحاتها حول "حق الدفاع عن النفس" باتت اليوم تضغط على الحكومة الإسرائيلية بسبب استشهاد مئات المدنيين من الجوع في غزة، هذا الضغط دفع الصهاينة إلى اللجوء إلى أساليب أكثر خبثًا وخداعًا، منها نشر الأكاذيب حول سرقة حماس للمساعدات، وتأسيس مؤسسات دعم مزيفة مثل "مؤسسة الإغاثة الإنسانية لغزة" التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، والتي تبين فيما بعد أنها أداة تابعة للاحتلال الإسرائيلي نفسه.
كشف تحقيق مستقل عن تواطؤ هذه المؤسسة مع الاحتلال، حيث تبين أن مديرها التنفيذي جيك وود أرسل في 22 مايو تقارير مباشرة إلى وحدة COGAT العسكرية الإسرائيلية، كما كشفت تقارير صحفية عالمية، عن علاقات وثيقة بين المؤسسة وشخصيات إسرائيلية، ما أدى إلى استقالة مديرها بعد فضح الأمر.
الأدهى من ذلك، أن فريق الأمن الخاص بهذه المؤسسة مكوَّن من مرتزقة مسلحين متخصصين في إحداث الفوضى وإراقة دماء المسلمين في مناطق مثل العراق وأفغانستان واليمن وليبيا، ويتقاضون رواتب شهرية تصل إلى 33 ألف دولار.
وبالفعل أقدم هذا الفريق على إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يسيرون 25 كيلومترًا للحصول على المساعدة، ما أدى إلى سقوط 10 شهداء و62 جريحًا، بحجة عدم القدرة على السيطرة على الحشود، وهو أمر غير مقبول بأي معيار إنساني أو قانوني.
كما لا ننسى ما جرى العام الماضي حين استُغل مشروع بناء منصة إغاثية على شاطئ غزة من قبل عملاء الاحتلال للتسلل وتنفيذ مجازر أدت إلى سقوط 300 شهيد و700 جريح في مخيم النصيرات.
وفي الوقت ذاته، يواصل نتنياهو زعيم الاحتلال، تصريحاته الوقحة التي تنفي وجود أزمة جوع في غزة، ويقلل من معاناة المدنيين، قائلاً:
"لا توجد مجاعة في غزة، لم نرَ على أجساد المعتقلين أي آثار للجوع، الفلسطينيون فقط لا يمارسون الرياضة".
في حين تواصل الأوضاع المأساوية الفتك بالمدنيين.
للأسف بعض الإعلاميين الذين يدعون الحياد أو النقد العادل، يغضون الطرف عن عمق الأزمة، ولا يقومون بتحقيقات موضوعية، ما يساهم في تضليل الرأي العام.
وفي مشهد صادم آخر، وقفت امرأة يهودية على حدود غزة — التي لم تصلها مساعدات منذ ثلاثة أشهر — وهاجمت حكومتها لأنها سمحت بمرور بضع شاحنات مساعدات، ثم صرّحت قائلة: "علينا أن نقتل أطفالهم أيضًا"! كيف يمكن أن يُعتبر مثل هذا الصوت صوتًا مدنيًا؟!
الحمد لله أننا لا نشبه عدوّنا...
في المقابل، تظهر حركة حماس أن حربها ليست عبثًا أو عدوانًا بلا هدف، بل هي دفاع مشروع من أجل إحلال السلام، وأثبتت للعالم دروسًا في الصمود والكرامة والأخلاق وسط عدوان شرس.
لقد أظهرت غزة للعالم أن العدو الحقيقي لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يشكل خطرًا على الإنسانية جمعاء، وأن هذا الإرهاب الصهيوني لا بد أن يُقتلع من جذوره ليعم السلام.
من هنا، يجب على الدول الإسلامية أن تدرك أن الكلمات لم تعد كافية، وأنها تحتاج إلى خطوات عملية وعسكرية لصد هذا الخطر، ولحماية شعوبها من الفوضى التي قد تمتد إليها قريبًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على النظام السعودي لتشديده الإجراءات الأمنية خلال موسم الحج، تحسبًا لاحتمال وقوع احتجاجات من الحجاج على مجازر غزة،
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على صمود غزة الأسطوري في مواجهة تحالف عالمي وعربي، مؤكداً أن انتصارها حتمي لأنها تقاتل من أجل الحق.
تحدث الأستاذ إسلام الغمري في مقال عن نخب ما تزال تُراوغ، وتُناور الشعوب بالعقل والسياسة، وتخدعهم بالمصطلحات، وتتحدث عن "حلول واقعية"، و"مبادرات سلام"، و"خطط إنقاذ"، مؤكداً أنها وكلها في حقيقتها تغطيةٌ لتهجيرٍ ممنهج، وتجريدٍ للفلسطيني من وطنه، وتقديمه قربانًا على مذبح التحالفات الجديدة.