واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث من عيد الأضحى، حيث شنّ غارات جوية منذ ساعات الصباح أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

أفادت مصادر طبية في غزة أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب مجازر جديدة منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الثالث لعيد الأضحى، أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيًا.

وكانت أعنف الهجمات في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، حيث استشهد 8 مواطنين نتيجة القصف العنيف. وفي منطقة معن شرق خانيونس، تم انتشال جثتي شهيدين من تحت الأنقاض.

وفي ساعات الظهيرة، استهدفت طائرة مسيّرة صهيونية خيامًا للنازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين، بينهم طفلان. كما فارقت الطفلة ديما أبو موسى الحياة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق.

وفي مدينة رفح، استشهد 4 مواطنين وأُصيب أكثر من 70 آخرين جراء إطلاق نار استهدف منطقة قريبة من مركز للمساعدات الإنسانية.

كما استشهد فلسطيني آخر وأُصيب عدد كبير قرب نقطة مساعدات بالقرب من ممر نيتساريم وسط قطاع غزة.

وفي سياق متصل، شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مناطق مدنية ومنازل في جباليا وشرق مدينة غزة، ما أدى إلى دمار واسع.

المنظومة الصحية على شفا الانهيار

وأكدت المصادر الطبية أن الوقود المتبقي في مستشفيات غزة لا يكفي سوى ليومين، مشيرة إلى أن الوصول إلى المستشفيات في جنوب القطاع بات شبه مستحيل.

تحذير من الأونروا

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذّرت في بيان صدر أمس من أن نموذج توزيع المساعدات المتبع في غزة "غير فعال"، مشيرة إلى أن "هذا النظام بمثابة دعوة للموت".

ومنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 54,772 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 125,834 جريحًا. ويستقبل سكان غزة عيد الأضحى مرة أخرى وسط الدمار والحزن والجوع. (İLKHA)