لم تتوقف هجمات الكيان الصهيوني على غزة اليوم أيضًا، حيث استهدف الاحتلال المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أشقاء.

واصل الكيان الصهيوني عدوانه على المدنيين والمناطق السكنية في قطاع غزة، حيث استهدف اليوم من جديد تجمعات الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 21 مواطنًا، وإصابة عدد كبير آخر بجروح متفاوتة.

ففي غرب مدينة رفح، استشهد ستة مدنيين برصاص قوات الاحتلال أثناء انتظارهم أمام نقطة توزيع مساعدات، وأُصيب أكثر من عشرة آخرين.

كما استهدف الاحتلال نقطة مساعدات قرب مفترق الشهداء في مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.

وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، أسفر قصف جوي عن استشهاد ثلاثة مواطنين، ونُقل عدد من الجرحى إلى مستشفى الأهلي (المعمداني) في المدينة.

أما في حي الشجاعية، فقد أدى قصف جوي استهدف شارع المنصورة إلى استشهاد ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة، ولم يتبقَ من عائلتهم سوى منزل مهدّم ودموع أقربائهم.

وفي شمال غرب خان يونس، استشهد فلسطيني آخر برصاص جنود الاحتلال.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تجاوز عدد الشهداء والمصابين في قطاع غزة 186 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وملايين السكان باتوا مهجرين.

ورغم قرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى وقف الهجمات، يواصل الاحتلال اعتداءاته، ما يفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تواجه السكان مجاعة وعزلة ومجازر جماعية. ويُعد استشهاد المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات دليلاً على زيف ادعاءات الاحتلال بشأن "المساعدات الإنسانية".

في ظل هذه المأساة المتصاعدة، لا يزال المجتمع الدولي بمعظمه يلتزم الصمت. (İLKHA)