نظّمت منظمات مجتمع مدني إسلامية وقفة احتجاجية في إسطنبول تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة واعتداءاته الأخيرة على إيران، داعيةً لوقوف الأمة صفًا واحدًا ضد المشروع الصهيوني-الأمريكي في المنطقة.

نظّمت منظمات إسلامية تركية، منها "أوزغور در"، و"محبو الرسول"، و"منصة القدس الحرة"، و"أوبن رفح"، وقفة جماهيرية حاشدة في ساحة "سراي خانة بارك" بمدينة إسطنبول، استنكارًا للعدوان المتواصل الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد غزة، واعتداءاته الأخيرة على إيران، وسط دعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "لا مكان للصهاينة في الشرق الأوسط" و"إسرائيل القاتلة، اخرج من غزة"، مرددين هتافات داعمة للمقاومة في فلسطين وإيران ومنددة بالصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة.

في كلمته، أكد رئيس جمعية "أوزغور در"، رضوان كايا، أن العدوان الصهيوني المتواصل منذ 20 شهرًا في غزة، والانفجار الإقليمي الذي تسعى له "الصهيونية المتوحشة"، بات يتطلب موقفًا واضحًا وموحدًا من الأمة الإسلامية، داعيًا لعدم السماح للعدوان على إيران – رغم الانتقادات السابقة لسياستها – أن يمر دون ردّ.

أما "ياسر بايرام"، فتلا البيان المشترك باسم المنظمات المشاركة، وأوضح فيه أن الكيان الصهيوني يسعى لتحويل حالة الحرب إلى مشروع للهيمنة الإقليمية، مشيرًا إلى استهدافه لبنان واليمن وسوريا، وصولًا إلى إيران، بذريعة وقف برنامجها النووي.

وشدد البيان على أن الهجوم على منشآت إيران النووية بحجة منعها من امتلاك أسلحة دمار شامل، بينما يمتلك الاحتلال ترسانة نووية ضخمة، هو قمة النفاق السياسي والإرهاب الدولي، مؤكدًا أن مقاومة هذه العدوانية بكل الوسائل المشروعة واجب شرعي وأخلاقي.

كما دعا البيان إلى عدم الانجرار خلف الجدل حول السياسات الإيرانية السابقة، لأن الوقت يستدعي توجيه الأنظار إلى العدو الحقيقي الذي يسفك الدماء في غزة، ويهدد استقرار كل المنطقة.

وختم "بايرام" بالتأكيد على أن "الأولوية الآن يجب أن تكون مواجهة المشروع الصهيوني-الأمريكي"، داعيًا الشعوب الإسلامية إلى التحرك الجماعي لمناهضة الاحتلال ودعم جميع من يقف بوجهه، سواء في غزة أو طهران أو بيروت. (İLKHA)