دعم شعبي لـ«سوق المقاطعة» في ملاطية والمواطنون: لن نشتري منتجات المقاطعة ولو قُدِّمت مجانًا
تحوّل «سوق المقاطعة» في ملاطية إلى رمز لمبادرة شعبية داعمة لغزة، حيث لقي قرار صاحبه مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال تأييدًا واسعًا من المواطنين، بمن فيهم الأطفال، الذين أكدوا تمسكهم بالمقاطعة حتى لو قُدِّمت هذه المنتجات مجانًا.
يحظى متجر «Boykot Market» (سوق المقاطعة) في ولاية ملاطية بإقبال واسع من المواطنين، بعد أن قرر صاحبه بيرم قره طاش التوقف عن بيع المنتجات العائدة للاحتلال الصهيوني أو الداعمة له، وتغيير اسم متجره تعبيرًا عن موقفه المناهض للعدوان على غزة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من حرب إبادة في غزة، أزال قره طاش هذه المنتجات من رفوف متجره، مؤكدًا أن المقاطعة بالنسبة له ليست خيارًا تجاريًا بل مسؤولية أخلاقية. وسرعان ما تحوّل المتجر إلى وجهة مفضلة للمواطنين الباحثين عن بدائل محلية.
وقال قره طاش إن ما يقومون به هو أقصى ما يمكن لتاجر فعله في مواجهة الظلم، موضحًا أن مقاطعة المنتجات هي الوسيلة الأنجع لإلحاق الضرر بالاحتلال، داعيًا بقية التجار إلى التحلي بالحساسية ذاتها.
وأشار إلى أن الإقبال جيد جدًا، وأن الأطفال على وجه الخصوص يُبدون وعيًا وحساسية عالية تجاه المقاطعة.
من جهتهم، عبّر زبائن المتجر عن دعمهم الكامل لهذه المبادرة. وأكد المواطن حسين يوكوش أن المقاطعة يجب أن تتوسع، مشيدًا بموقف صاحب المتجر الذي يتيح شراء منتجات محلية “براحة ضمير”، ومشيرًا إلى أن الظلم في غزة ما زال مستمرًا.
كما قالت الطفلة إكرانور كسكين إنها تقاطع المنتجات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، وتفضّل هذا المتجر لأنه لا يبيعها، مؤكدة أنها لا تريد دعم من “يقتل الأطفال في غزة”.
بدوره، شدد عبد القادر كسكين على أن المقاطعة مؤثرة، وقال: «حتى لو قدموا هذه المنتجات مجانًا فلن نأخذها»، لافتًا إلى أن حملات التخفيض التي قامت بها بعض العلامات جاءت نتيجة المقاطعة.
وأعرب عدد من الأطفال، منهم كمال باوزي وبرات بنغول، عن رفضهم شراء منتجات المقاطعة رغم جاذبيتها، مؤكدين ضرورة دعم الأطفال في غزة بالمساعدات وعدم مساندة الاحتلال بأي شكل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها الاحتلال لا تزال تشكّل تهديدًا قاتلًا للمدنيين، محمّلاً الاحتلال والهيئات الدولية المسؤولية عن الخسائر البشرية الناجمة عنها.
أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الظروف الجوية الأخيرة تسببت في انهيار أكثر من 17 منزلاً بالكامل في غزة، ما أسفر عن وفاة 17 شخصًا بينهم 4 أطفال نتيجة البرد وانهيار المباني.
تمكنت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة من انتشال جثامين 14 شهيدًا من تحت أنقاض منزل عائلة سالم، الذي دمرته قوات الاحتلال خلال هجومها على المدينة.