الأستاذ محمد كوكطاش: مقولة ترامب سلموا الأموال

يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من هيمنة الولايات المتحدة على حلفائها، كما ظهر جليًّا في قمة الناتو الأخيرة، حيث سلّط الضوء على مطالبة ترامب للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي وشراء السلاح الأمريكي، معتبرًا أن واشنطن تستنزف حلفاءها تحت ذريعة الحماية والأمن.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
انعقدت قمة الناتو مؤخرًا في هولندا، وبدت وكأنها اجتماع استدعاء من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لاجتماع شركائه في الحلف تحت عنوان: "هاتوا ما في الجيوب"!
"يا أصدقائي الأعزاء، ادفعوا المزيد! على كل دولة أن تزيد إنفاقها الدفاعي بنسبة لا تقل عن 5%، والسلاح؟ طبعًا من عندي! هل لديكم مورد آخر؟ إن لم تفعلوا، فإن بوتين سيبتلعكم الواحد تلو الآخر، الأمر بهذه البساطة، لا أكثر ولا أقل"!
اللهم احمِ أصدقاء أمريكا من شر أمريكا! فأن تكون خصمًا لها أهون عليك من أن تكون حليفًا ضمن تحالفها.
وإن أردنا الحساب بالأرقام، فسنجد أن الدول التي توصف بـ"الصديقة" لأمريكا تدفع أثمانًا باهظة.
انظروا إلى دول شرق آسيا: اليابان، كوريا الجنوبية، وغيرها من الحلفاء الذين "تحميهم" واشنطن من الصين وكوريا الشمالية... كم دفعوا من مليارات؟
ثم نعود إلى أوروبا، حيث تتخذ أمريكا من "الخطر الروسي" ذريعة دائمة لابتزاز الدول الأوروبية، وها هي تُبقي هذا التهديد حيًا ومفتوحًا لتستمر في بيع السلاح ونهب الثروات، حتى وإن كان الثمن هو تدمير استقرار القارة العجوز.
الحليف الأقرب للغرب، يتحول إلى ضحية جديدة، حيث تسعى واشنطن، تحت غطاء الدعم والمساندة، للسيطرة على موارد البلاد الطبيعية والاستراتيجية كما لو كانت غنيمة حرب.
وأوكرانيا تمثل المثال الأوضح على هذا النهج الأمريكي.
في العلن، تُقدَّم كدولة حليفة تقاتل في سبيل "الحرية" و"السيادة"، لكن في الواقع، تفتح الحرب أبوابها أمام أطماع أمريكا التي تسعى للهيمنة على مناجم الليثيوم والثروات الطبيعية، دعم واشنطن لم يأتِ بلا مقابل، بل جاء على هيئة استغلال ممنهج لأزمات الدولة ومواردها.
ومن قبلهم فرنسا، التي تجرأت واقترحت بناء جيش أوروبي مستقل خارج عباءة الناتو، لكنها سرعان ما تلقت صفعة أمريكية أعادتها إلى بيت الطاعة.
ولا ننسى حلفاء واشنطن في الخليج، الذين دفعتهم أمريكا لتوقيع صفقات تسلح ضخمة بحجة الحماية من "الخطر الإيراني"، لتنهال على ثرواتهم بلا هوادة، وسط ذهول الشعوب.
أمريكا لا تستنزف أعداءها، بل تستنزف حلفاءها! فالأعداء – رغم كل شيء – يصنعون سلاحهم بأنفسهم، أما الحلفاء، فيُجبرون على شراء سلاح أمريكي باهظ، مقابل وعود بالحماية تتبخر عند أول اختبار.
أما تركيا، فهي من القلائل الذين فطنوا لهذا الابتزاز، وتحاول النهوض والاعتماد على نفسها، لكنها في مرمى الرصد الدائم من واشنطن وشركائها في الناتو.
فهل ستنجح تركيا في هذا المسار الصعب؟
وهل ستتمكن دول العالم من التحرر من الهيمنة الأمريكية؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة.
والله المستعان... والسلام والدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من استمرار التهديدات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار المؤقت مع إيران، كما يسلط الضوء على استمرار المجازر في غزة والحاجة الملحة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاهها.
أشار الأستاذ إسلام الغمري نائب مدير مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن المنطقة، بعد توقف المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، تدخل مرحلة إعادة تشكيل شاملة، مؤكداً أن هناك أحداث تجري خلف الكواليس.
يرى الأستاذ حسن ساباز أن المواجهة بين إيران وإسرائيل كشفت ضعف الاحتلال وتطور الردع الإيراني مع قصور في بعض الجوانب، لكنها أبرزت في المقابل عجز الأمة عن نصرة غزة، ويؤكد أن الخاسر الحقيقي هو العالم الإسلامي، باستثناء مقاومي غزة الذين وحدهم حافظوا على الكرامة.
أكد مدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير "خالد محمود خان" أن حالة السجناء السياسيين في كشمير المحتلة مقلقة، وخاصة المرضى منهم، وأشار إلى أنه من واجب الدولة الأخلاقي والدستوري أن تضمن سلامة كل مواطن، خاصة من هم في السجن.