الأستاذ محمد أيدن: ضمانة الموت والصمت والعجز
يسلط الأستاذ محمد أيدن الضوء إلى معاناة غزة حيث تُقصف وتموت من الجوع والبرد، بينما الضامنون يكتفون بالصمت والوعود الفارغة، ويؤكد ضرورة إرادة حقيقية وعالم يمتلك ضميرًا حيًا لإنقاذ المدنيين ووقف المأساة فورًا.
كتب الأستاذ محمد أيدن مقالاً جاء فيه:
حين تُذكر كلمة "تعهد" غزة، تبدو كلمات مثل: الأمان، والحماية، والمسؤولية، والحياة وكأنها وعود مشجعة تفتح الأمل.
لكن الحقيقة الصادمة أن ما يُناقش على طاولات "الالتزامات" يبتعد عن الواقع الذي يعيشه سكان غزة بمسافة تعادل الفرق بين الحياة والموت.
فلنسأل بصراحة: ماذا ضمن الضامنون لغزة؟
هل ضمّنوا حق الحياة؟
لا، فالناس ما زالوا يعيشون تحت وابل القنابل، يختبرون الجوع والبرد القارس.
هل ضمّنوا المساعدات الإنسانية؟
لا، فبينما تنتظر قوافل الإغاثة على المعابر، يبقى الناس محكومين بالجوع.
هل ضمّنوا الأمن والسلامة؟
لا، فالخيام والأنقاض المتبقية تتعرض للقصف يوميًا.
هل ضمّنوا السلام؟
لا، فما يسمى بالهدنة ليس أكثر من فترات قصيرة من التوقف عن إطلاق النار، ثم يعود الموت لممارسة سلطته.
إذن، ماذا ضمّن الضامنون؟ يبدو أن ما ضمّنوه حقًا هو الصمت، أو الوعود الخالية من أي ثمن، رب ما ضمّنوه هو أن يبقى الظلم ضمن حدود "قابلة للإدارة"، وأن يستمر الموت ولو ببطء، وأن يكتفي الضمير أحيانًا بالوجع ثم يعود للصمت.
الضمانة، إن كانت تعني منع القوى القوية عن اعتداءاتها، فلماذا لم يتوقف القصف؟
الضمانة، إن كانت تعني حماية الضعفاء، فلماذا لم يُحمَ أحد سوى التوازنات والمصالح؟
الضمانة، إن كانت تعني تحمل المسؤولية، فلماذا يُحال كل شيء إلى الآخرين؟
لو كانت هناك إرادة حقيقية لتوفير ضمانات، لكان الأطفال في غزة أحياء اليوم، ولعملت المستشفيات، ولتدفقت المساعدات دون توقف، ولنجا الناس من البرد في الخيام المدمرة، لكن هذا لم يحدث، ولا يزال الواقع مريرًا.
المشكلة ليست نقص الإمكانيات، بل نقص الإرادة؛ ليست المستحيلات هي العائق، بل خيارات لم يتخذ القرار بشأنها.
في هذه اللحظة، الشيء الوحيد المضمون لغزة هو استمرار الموت وصمت العالم المعتاد.
والحقيقة الأصعب: غزة لا تحتاج إلى ضامن صامت، بل إلى عالم يمتلك ضميرًا حيًا، قادرًا على اتخاذ القرار والوفاء بالمسؤولية الإنسانية الحقيقية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ عبد الله أصلان أن غزة تعاني من الهجمات والجوع والبرد القارس، لتصبح امتحانًا صعبًا للضمير الإنساني العالمي، ودعا العالم والدول العربية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وتقديم الإغاثة وإعادة الأمل لسكان القطاع المنكوب.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على صعوبة الطمأنينة في العبادة وسط معاناة الآخرين وهموم النفس، ويؤكد أن جوهر العبادة الحقيقي يكمن في السلام الداخلي والتوازن بين الواجب الأخلاقي والروحاني.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على غزة المحاصرة حيث يواصل الاحتلال جرائم الإبادة وسط صمت الأطراف الضامنة، في ظل شتاء قاسٍ يفتك بالأطفال والنساء، ويؤكد أن حماس تصر على موقفها الثابت، رافضة نزع السلاح أو منح أي قوة خارجية صلاحيات تنفيذية، محافظَةً على كرامة شعبها وسط الحرب المستمرة.