سجّل قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول صادرات بقيمة 2.9 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، بزيادة بلغت 4.6%، ليحافظ على صدارة صادرات المنطقة بنسبة 29.6%.

واصل قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول ريادته بين قطاعات التصدير في المنطقة، إذ حقق خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أكتوبر/تشرين الأول صادرات وصلت إلى 2.9 مليار دولار، مسجّلًا نموًا نسبته 4.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبحصة بلغت 29.6% من إجمالي صادرات المنطقة.

وجاء القطاع الفرعي للمعكرونة في صدارة المنتجات المصدَّرة رغم تراجع مبيعاته بنسبة 1.7% مقارنة بالعام الماضي، محققًا 499.9 مليون دولار.

 أما زيت بذور عباد الشمس فشهد نموًا ملحوظًا في صادراته بنسبة 16.7% ليصل إلى 489.5 مليون دولار، مدعومًا بارتفاع سعره العالمي وزيادة قيمة الكيلوغرام بنسبة 22.3%. كما بلغت عائدات البسكويت المحلّى والويفر نحو 299.9 مليون دولار.

تحولات في الأسواق الخارجية
ورغم احتفاظ العراق بمكانته كأكبر سوق للمنطقة بقيمة واردات بلغت 799.5 مليون دولار، إلا أن صادرات جنوب شرق الأناضول إليه تراجعت بنسبة 14.7%. في المقابل، حققت سوريا ارتفاعًا كبيرًا في الواردات من المنطقة بنسبة 46.7% لتصل إلى 331.6 مليون دولار، الأمر الذي ساهم في الحد من تأثير التراجع في السوق العراقية.
كما ارتفعت الصادرات إلى الدول الإفريقية بنسبة 17.4%.

قيود عراقية تربك الصناعة التركية
وقال رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول، جلال قدو أوغلو، إن القيود التي تفرضها الحكومة العراقية على استيراد دقيق القمح تحت ذريعة حماية صناعتها المحلية، باتت تعرقل التدفق الطبيعي للتجارة.
وأشار إلى أن العديد من المصانع في ماردين وغازي عنتاب وديار بكر تعمل دون طاقتها المعتادة بسبب العوائق غير الجمركية والحصص المفروضة.

وأضاف أن صادرات تركيا من منتجات الحبوب إلى العراق تراجعت خلال الأشهر العشرة الأولى بنسبة 17.6% لتصل إلى 1.4 مليار دولار، بينما انخفضت صادرات جنوب شرق الأناضول إلى العراق بنسبة 14.7% لتسجل 797.9 مليون دولار.

العراق يحتاج دقيق القمح التركي عالي الجودة
وأوضح قدو أوغلو أن العراق يعتقد أنه وفّر مخزونًا إستراتيجيًا بعد إنتاج 5.1 ملايين طن من القمح هذا العام، إلا أن تراجع الأمطار وتقليص خطط زراعة الموسم الشتوي إلى النصف ينذران بانخفاض كبير في الإنتاج العام المقبل.
وأضاف أن اعتماد العراق على نوع واحد من القمح يتسبب في مشكلات جودة، وأن السوق العراقية ما تزال بحاجة إلى دقيق القمح التركي عالي الجودة.

وأكد أن السوق العراقية باتت أكثر اعتمادًا على المناقصات والنوافذ الزمنية الحرجة بدلًا من تدفق الصادرات التقليدي واسع النطاق، مشيرًا إلى ضرورة استعداد المنتجين الأتراك للطلب المتوقع زيادته مع بداية العام الجديد(İLKHA)