شهدت مدينة ديار بكر تنظيم فعالية دينية بعنوان "نويت أن أتحجب، أمرك على رأسي" بدعوة من وقف محبي النبي (Peygamber Sevdalıları Vakfı)، حيث احتفى المشاركون بخطوة عدد من الفتيات والنساء في ارتداء الحجاب.

أقام وقف محبي النبي في مدينة ديار بكر فعالية مميّزة بعنوان “نويت أن أتحجب، أمرك على رأسي”، وذلك بمشاركة واسعة من النساء والفتيات اللواتي ارتدين الحجاب لأول مرة، إلى جانب أسرهنّ وجمهور كبير من الأهالي.

بدأت الفعالية بأداء صلاة في جامع كورشونلو التاريخي في منطقة سور، ثم انطلق المشاركون في مسيرة نحو مجمع جامع النبي سليمان، حيث أُقيم البرنامج في أجواء روحانية.

افتُتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم قدّمت شيماء قبطان كلمة ترحيبية عبّرت فيها عن امتنانها لاجتماع النساء حول أمرٍ إلهيّ نبيل، مؤكدة أن الحجاب ليس مجرد لباس بل “هوية وأخلاق وعلامة تسليم لأمر الله”.
واستشهدت بآية سورة النور: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، معتبرة أن الحجاب يرفع شأن المرأة ولا يحجبها عن الحياة.

تلتها كلمة الشيخ محمد غوكطاش، الرئيس الفخري للوقف، الذي قال: "هذا الحدث لا مثيل له في تركيا. كما أن ديار بكر فُتحت في عهد عمر بن الخطاب بعد وفاة الرسول بسبع سنوات، فهي أرض الإيمان والإسلام.”

وأضاف أن الحجاب “ليس مجرد أمر تشريعي بل هو آية من آيات الله وشعيرة تذكّر الناس بربهم”، مؤكدًا أن “النساء المتحجبات اليوم هن اللواتي يمثلن الإسلام في الميادين والجامعات والشوارع، ووجودهن يذكّر الناس بالله”.

كما دعا غوكطاش النساء إلى أن يكنّ حاضرات في الحياة العامة بأخلاقهن وحجابهن قائلاً:

“لن نحصر دين الله في الأذان فحسب، بل سنحمله إلى الميادين بأدبنا وحجابنا وحيائنا.”

في ختام البرنامج، تمت قراءة “بيان الحجاب”، وهو نص أدبي مؤثر وجّه رسالة إلى المرأة المسلمة، وصف الحجاب بأنه “ليـس قيدًا بل حرية، ليس إخفاءً بل حفظٌ وصون، وشهادة على الإيمان والكرامة”. كما شبّه البيان المرأة المحجبة بـ مريم البتول وفاطمة الزهراء، مؤكداً أن التزامها بالحجاب “يعبّر عن عبودية صادقة لله لا عن خضوعٍ للبشر أو للموضة”.

واختُتمت الفعالية بتوزيع الهدايا والدعاء الجماعي، وسط أجواء من التأثر والفرح، حيث اعتبر المشاركون أن البرنامج خطوة لتعزيز الوعي الديني وترسيخ مفهوم الحياء والعفّة في المجتمع . (İLKHA)