أظهرت الدراسات أنه ورغم التراجع الحاد في عدد الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية، إلا أن حالات الوفاة بسبب فشل القلب، واضطرابات نظم القلب، وأمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم تشهد ارتفاعًا حادًا بنسبة بلغت 81% في الولايات المتحدة.

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية عن تحول لافت في خريطة الأمراض القلبية القاتلة، حيث تراجعت الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية بنسبة 90% خلال نصف قرن، بينما ارتفعت بشكل ملحوظ الوفيات الناتجة عن قصور القلب، واضطرابات النظم (الارتجافات القلبية)، وارتفاع ضغط الدم.

ووفق التحليل، كانت النوبات القلبية تمثل 54% من جميع الوفيات القلبية في عام 1970، أما في عام 2022 فقد انخفضت هذه النسبة إلى 29% فقط. لكن في المقابل:

• زادت الوفيات الناتجة عن اضطرابات نظم القلب بنسبة 450%
• ارتفعت وفيات فشل القلب بنسبة 146%
• تضاعفت وفيات أمراض القلب المرتبطة بارتفاع الضغط بنسبة 106%

ويُرجع الباحثون هذه الزيادات المقلقة إلى انتشار السمنة، والسكري، وقلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير الصحي، وتقدّم السكان في العمر.

ويقول الأطباء إن التطورات في الإسعاف الفوري والعلاج السريع بالنوبات القلبية ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، لكنهم يحذّرون من أن التحدي اليوم يكمن في إدارة الأمراض القلبية المزمنة التي تتطور بصمت على مدى سنوات.

وحذرت الدراسة من أن "النجاح في خفض وفيات النوبات القلبية لا يعني أن معركة القلب قد حُسمت"، داعية إلى التركيز على الوقاية من نمط الحياة السيئ، ومراقبة ضغط الدم، والسيطرة على السكري، والنشاط البدني، كوسائل أساسية لتقليل العبء . (İLKHA)