الإفراط في شرب المشروبات الغازية قد يؤدي إلى تكوّن حصوات كلوية مؤلمة وخطيرة، كما تؤكد حالة رجل استُخرجت من كليته أكثر من 30 حصوة.

في واقعة طبية لافتة أثارت اهتمامًا واسعًا، خضع رجل برازيلي لعملية جراحية أُزيل خلالها أكثر من 30 حصوة من كليته، بعد معاناة استمرت لفترة نتيجة آلام شديدة ومستمرة، ما ميّز هذه الحالة ليس عدد الحصوات فقط، بل السبب المباشر الذي يقف وراءها وهو الإفراط في تناول المشروبات الغازية.

وأوضح مختص في جراحة المسالك البولية أن المريض كان يشرب نحو 3 لترات من الصودا يوميًا، وهو معدل يفوق بكثير الحدود المقبولة طبياً، وبيّن أن هذا النمط الغذائي غير الصحي يُعد عاملًا رئيسيًا في تكوّن الحصوات الكلوية، مشددًا على ضرورة التعامل مع المشروبات الغازية باعتدال، واعتبارها استثناءً لا عادة يومية.

تُعرف الحصوات الكلوية بأنها كتل صلبة تتكون داخل الكلى نتيجة ترسب بعض المعادن والأملاح، وغالبًا ما تمر عبر مجرى البول مسببةً آلامًا مبرحة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال إهمال العلاج، وتسلّط هذه الحالة الضوء على العلاقة المباشرة بين نمط الحياة الغذائي والصحة الكلوية.

وتؤكد هذه التحذيرات تقارير علمية عديدة، أبرزها ما نشره موقع Medical News Today، والذي أشار إلى أن المواد المضافة في المشروبات الغازية، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وحمض الفوسفوريك، والكافيين، تزيد بشكل ملحوظ من احتمالية تشكّل الحصوات، وأظهرت دراسة نُشرت عام 2021 أن تناول أقل من كوب واحد من الصودا يوميًا قد يرفع خطر الإصابة، حتى مع السيطرة على باقي العوامل الصحية.

ولم تسلم حتى المشروبات الغازية "الدايت" من هذه الانتقادات، إذ تحتوي هي الأخرى على حمض الفوسفوريك، الذي قد يؤدي إلى تغيرات في مكونات البول، ما يسهم في تشكّل الحصوات لدى الأشخاص المعرّضين لها.

في ضوء هذه المعلومات، يوصي الأطباء بضرورة مراجعة العادات الغذائية اليومية، وتقليل الاعتماد على المشروبات المصنعة، واتباع نمط حياة صحي يقي من الأمراض المرتبطة بالكلى، ويجنب المرضى معاناةً كان يمكن تلافيها ببساطة عبر الاعتدال. (İLKHA)