جوهر الصهيونية متنافي تماماً مع الإنسانية‥
تحدث الأستاذ "حسن ساباز" عن حقيقة الصهيونية وخلوها من أي معاني إنسانية:
مع استمرار الإبادة الجماعية في غَزَّة، تدمير العديد من المناطق وإخلائها، يتم الحديث حول متى سيبدأ الهجوم الإرهابي على رفح، حيث لجأ مليون ونصف المليون إنسان.
ورفح في الأصل ليست "منطقة آمنة". فهي تتعرض لقصف جوي متكرر، لكن بحسب الإرهابيين المحتلين، ستكتمل العملية بقصف رفح بالكامل وإجبار الناس على المغادرة هناك، كما حدث في الشمال.
وهذه المرة ترتفع أصوات الاعتراض في بعض الحكومات في الغرب، لكن بالنظر إلى مواقفهم تجاه ما حدث حتى الآن، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك عمل إنساني وصادق.
فمثلاً، الدول التي قطعت التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين UNRWA بسبب ادعاء نظام الاحتلال بوجود مقاتلي القسام فيها، رغم ادراكها أن الاحتلال الإرهابي لم يتمكن من تقديم أي دليل، وأن هذا الادعاء مجرد افتراء يهدف إلى التضييق على المدنيين الفلسطينيين، لكنها لا تتراجع عن ذلك.
وقالت أمريكا إنها ستبدأ ببناء رصيف على ساحل غَزَّة بدعوى تنسيق المساعدات. إلا أنها أعلنت عقب ذلك مباشرة أن "الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولا عن الرصيف"، كاشفة عن مشاركتها الفعلية في الاحتلال.
اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار، امتنعت عنه الولايات المتحدة الأمريكية ولم تستخدم حق النقض، لكن هناك وضعاً لا يجعل أحداً متفائلاً، فعندما لا يقبل الاحتلال الإرهابي يذلك، ما هي العقوبات التي ستفرض عليه، ومن سيقوم بذلك؟
وخصوصاً أن في بعض الدول الغربية، وحتى في الإدارة الأمريكية، هناك من يحاول إرسال رسالة إلى العالم الإسلامي من خلال "ضمان وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان"، ولكن كما قلنا، من سيجبر الإرهابيين المحتلين على وقف إطلاق النار ؟
في الواقع، هناك انزعاج في الدول التي أظهرت "شراكتها في الإبادة الجماعية" للدنيا أجمع بدعمها الإرهابيين المحتلين علناً ومعارضتها وقف إطلاق النار لوقت طويل، ليس بسبب الفظائع الوحشية المرتكبة، بل بسبب اتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وحتى في الفترة المقبلة سيتم اتخاذ خطوات لرفع "دعوى الإبادة الجماعية" ضد الدول الست التي تؤيد الإبادة علناً، تماماً مثل الدعاوى القضائية المرفوعة ضد النظام الصهيوني.
ويتضح من التصريحات أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يؤثر أبداً على الإرهابيين المحتلين.
فهم لا يعرفون أي قيم إنسانية، وليس لديهم أي مبادئ أخلاقية، وليس هناك آلية عدالة دولية تخيفهم على الإطلاق.
يكشفون بوضوح شديد أنهم ليسوا بشراً ولا ناساً..
فمثلاً قال النائب الإسرائيلي الموج كهن في حديثه عن عدم فهمه لعدم شن هجوم بري على رفح أثناء شهر رمضان: "رمضان هو أفضل وقت لقتلهم. إنهم متعبون وضعفاء. أنا لا أشعر بالأسف عليهم، بل أشعر بالأسف على إخوتي. "أدعو رئيس الوزراء إلى دخول رفح برا وقتلهم".
ولا يمكن لأحد أن يصف كلام كهن بأنه «مثال فريد» ليخرجهم من ذلك.
الأمثلة الفردية هي أشخاص مثل فنكلشتاين، مثل چومسكي، مثل شحق الذين يحاولون جاهدين أن "يظلوا أناساً".
إن الصهيونية هي إيديولوجية غير إنسانية، ومن المستحيل أن تجد الإنسانية السلام دون القضاء على أصحاب هذه الإيديولوجية. هذه الإيديولوجية اللاإنسانية جمعت من الشريعة اليهودية الأحكام المناسبة لها وحقنت تلك الأفكار السامة في أذهان المدارس والوحدات العسكرية والمعابد وكل شرائح المجتمع.
في كتابه الذي يحمل عنوان "الدين اليهودي، التاريخ اليهودي"، يتحدث إسرائيل شحق عن كتيب يعتمده جيش الاحتلال أساساً له منذ خمسين عاما، ويلتقط صورة واضحة للعقلية اللاإنسانية بمقولته:
في كتيب نشرته القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، كتب كبير حاخامات القيادة:
عندما تصادف وحداتنا العسكرية مدنيين أثناء حرب أو مطاردة ساخنة أو غارة، إذا لم يكن من الواضح ما إذا كان هؤلاء المدنيون يستطيعون إيذاء قواتنا أم لا، فوفقاً للـ"هلكه" (الشريعة اليهودية)، فيمكن بل ويجب قتلهم‥ ولا يجوز الوثوق بالعربي بأي حال من الأحوال، حتى لو أعطى الانطباع بأنه مدني‥ وعندما تهاجم قواتنا العدو أثناء الحرب، يُسمح لها بل وتأمرها الهلكه بقتل حتى المدنيين.
(اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻴﻬﻮدي واﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ)
‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد "حنفي سنان"، رئيس رابطة طلاب الجسر المعلق الدوليين، أن نبينا محمد ﷺ هو خير مثال للإنسانية جمعاء، وقال: "إن نبينا حكم حتى على ألد أعدائه بالعدل".
قال الباحث والكاتب المصري د. "طارق زومر" في مقالٍ له عن انتقام إيران من كيان الاحتلال: "لو أطلق جميع القادة العرب، عشرة فقط من تلك الصواريخ العادية التي أطلقها العراق ولبنان وغزة وإيران، لعاد الصهاينة إلى البلدان التي أتوا منها من قبل، نهاية هذا العام!".
أكد الملا "محمد مسعود آسر" أن المقاطعة هي إحدى العقوبات الاقتصادية، التي يمكن اتخاذها ضد كيان الاحتلال، وقال: "إن المسلم قد يكون آثما إذا اشترى منتجات الكفر عن علم".
عن موقع حزب الهدى في أجواء الانتخابات الحالية ‥