عن موقع حزب الهدى في أجواء الانتخابات الحالية ‥
كتب الأستاذ "عبد الله آصلان" عن الوضع الحالي لـحزب الهدى في ظل انتخابات الغد:
أجل، لقد أتى اليوم المنتظر، وغداً ستكون الانتخابات. ولأقل في البداية ما سأقوله في النهاية: لتكن هذه الانتخابات خيراً لبلدنا وللإنسانية.
تنافست الأحزاب في حملاتها الانتخابية. وحاول الجميع إظهار بطاقته الرابحة. وطبعاً، لا يمكن القول بأن هذا التنافس أقيم في ظروف عادلة ومتساوية.
فلا يمكن أن يقال أن الأحزاب تستفيد من نفس الإمكانات حتى في تقديم نفسها للناخبين.
وخصوصاً، الأحزاب التي تتلقى مساعدات الخزينة والأحزاب التي لديها الإمكانات لتحصل على بلدية أو تكون حكومة جديدة، ولا ضرورة لقول أنهم بدأوا هذا التنافس متقدمين بفضل نفوذ سلطتهم وأموالهم.
وهذه حقيقة، أن الجهات التي لها نفوذ وسلطة، قامت باستغلالها تماماً، دون رعاية أي قواعد الأخلاق، وما زالت تستغلها.
من شراء الشاشات إلى تعيين أو إقالة أشخاص، كل ذلك كان جزءاً من الحملات الانتخابية لتلك الأحزاب.
سيكون من السذاجة القول إن الذين يبنون أبراجاً بالمال لم يشتروا إرادة الناخبين. ومن المعروف عياناً بياناً أنهم يستخدمون ما بأيديهم من النفوذ والتأثير.
وحتى الشريكة السابقة مرال آقشنأر كشفت عن قيام أعضاء حزب الشعب الجمهوري بفرض مطالبهم وسيطرتهم وضغوطهم. وبعد أن قالت مرال آقشنأر بقسوة: "لا تناديني آبلا ولا مابلا" قاصدةً أوزغور أوزل ومنصور ياواش وأكرم إمامأوغلى، قالت أيضاً: "منذ أن قررنا الدخول في الانتخابات بحرية، اضطر أعضاؤنا في مجلس البلدية في آنطاليه وإستانبول إلى الاستقالة. هل كنت تعلمون أن أبشع المفاوضات، جرت هنا، في آنقره، وقد اعترف منصور ياواش بما حدث في برنامجه التلڤزيوني الأخير. فقال إن رؤساء الولاية والمحافظات وأعضاء تشكيلاتنا في آنقره الذين استقالوا من حزبنا كانوا يعملون معه. لقد كنا نعرف ذلك أصلاً. ولكنني فوجئت بهذا التطور واعترافه بذلك علناً على التلڤزيون. وتعجبت من هذا اللاوعي الذي يتباهى بمثل هذا الفجور. فقد أصبح منصور ياواش الآن عبداً أليفاً لمركز حزب الشعب الجمهوري العام." وخرجت.
وإذا تم فرض ضغوط ذلك على أعضاء مجلس حزب ما، أو تم 'الشراء' عن طريق عرض فرص وإمكانات، فليس من الصعب التنبؤ بأمثلة أخرى محتملة.
وما أعنيه هو أنه سيكون من الظلم مساواة أحزاب تخوض الانتخابات بما لديها من نفوذ وإمكانات وأموال، مع أحزاب تخوض الانتخابات من خلال التعبير عن نفسها فحسب. فالأحزاب لم تتنافس في ظل أي ظروف عادلة.
على سبيل المثال، فإن الجهود الانتخابية لحزب الهدى، الذي يقول إنه أيضاً في المنافسة، لا تفوت الانتباه. إذ لا بد أن يكون هذا نجاحاً عظيماً للحزب، الذي كثيراً ما يؤكد على البقاء على الاستقامة، أن يصنع اسماً لنفسه على الرغم من الإمكانات المحدودة.
حزب الهدى يقول إن الأولوية هي العدالة، ويؤكد بإصرار على ضرورة حماية مؤسسة الأسرة، ويقول إن البلديات غارقة في الهدر والرشوة، وأنهم إذا تولوا المسؤولية فسيعلقون لافتة على أبواب البلديات مكتوب عليها ⸨لُعِن الرّاشي والمرتشي والرّائشُ⸩.
حزب الهدى يظهر الإرادة القوية لحل مشكلة "الكلاب الشاردة" التي أصبحت مسألة كبيرة. ويطرح بطريقة واقعية اقتراحاته لحل مشكلات الجياع والمشردين والشباب المتورطين في المخدرات.
حزب الهدى، خاصةً باهتمامه بـفلسطين وغَزَّة، يشكل دليلاً قوياً على أن لديه نموذجاً أعلى يتجاوز السياسة الداخلية.
حزب الهدى يبدو أنه نال استحسانا جديا من خلال منهجه الواقعي في التعامل مع القضايا وفهمه للخدمة القائمة على العدالة.
حزب الهدى يقوم بذلك دون أن يصادم أحداً. على سبيل المثال، حتى على الرغم من كل الافتراءات والأكاذيب التي أطلقها أوزغور أوزل من حزب الشعب الجمهوري، فإن حزب الهدى ما زال يحافظ على سكينته في ردوده.
"هناك أمر آخر مهم، الرؤساء المشتركون لـحزب المساواة والديمقراطية للشعوب أدلوا سابقاً بتصريحات تهدد حزب الهدى. وعندما فشلوا في تحقيق نتائج من هجماتهم الاستفزازية، تدخلت عصابات قنديل هذه المرة مباشرة ووجهت أصابع الاتهام إليها. لكن الرد على هذه الأسئلة جاء من رئيس مركز إحدى الولايات من حزب الهدى. أما المركز العام لم يأخذهم على محمل الجد.
وفي مواجهة هذه التصريحات المصادمة والاستفزازية من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب وعصابات قنديل، إلا أن حزب الهدى حافظ دائما على ثقله وفضل أسلوبا سياسيا يحظى بتقدير الأمة، وكأنه يقول: "دعوهم يتحدثون بقدر ما يريدون. إنه أمر فارغ. دعونا نركز على عملنا ومشكلات شعبنا".
لم تكن أمام حزب الهدى فرص كثيرة في المنافسة الانتخابية، لكن رغم كل الضجيج، يبدو أن الحقائق التي صرخ بها بالفرص المتاحة له، وجدت رداً.
وانظروا إلى الذين يقولون 'هذه المرة، حزب الهدى!'.
ليكن خيراً، إن شاء الله!
‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد "حنفي سنان"، رئيس رابطة طلاب الجسر المعلق الدوليين، أن نبينا محمد ﷺ هو خير مثال للإنسانية جمعاء، وقال: "إن نبينا حكم حتى على ألد أعدائه بالعدل".
قال الباحث والكاتب المصري د. "طارق زومر" في مقالٍ له عن انتقام إيران من كيان الاحتلال: "لو أطلق جميع القادة العرب، عشرة فقط من تلك الصواريخ العادية التي أطلقها العراق ولبنان وغزة وإيران، لعاد الصهاينة إلى البلدان التي أتوا منها من قبل، نهاية هذا العام!".
أكد الملا "محمد مسعود آسر" أن المقاطعة هي إحدى العقوبات الاقتصادية، التي يمكن اتخاذها ضد كيان الاحتلال، وقال: "إن المسلم قد يكون آثما إذا اشترى منتجات الكفر عن علم".