الأستاذ محمد كوكطاش: اليوم يوم هاجر!*
![الأستاذ محمد كوكطاش: اليوم يوم هاجر!* الأستاذ محمد كوكطاش: اليوم يوم هاجر!*](/img/NewsGallery/2024/6/15/399738/FeaturedImage/3e158220-eeee-40b2-b7cd-67871d855de9.webp)
وصف الأستاذ محمد كوكطاش مشاعر السيدة هاجر حين تركها نبينا ابراهيم في الوادي، وتكلّم عن حجم تضحيات نبينا ابراهيم التي يجب أن نفعل ما بوسعنا لنقترب قليلاً منها...
كتب الأستاذ محمد كوكطاش بمناسبة بدء مناسك الحج:
لقد أخرجت رئتي من صدري
ووضعتها هنا في هذا الوادي المنعزل
هذا الوادي الذي لا زرعٌ فيه ولا ماء،
من أجلك يا الله!
يامن له يكون السّجود، وله تكون العبادة!
لقد أمضى حياته بانتظار قدوم ولده
ثم تركه مع أمه وراءه ومشى دون أن يلتفت،
ولم يرجع أبداً
وقال ابراهيم:" هذا ما أمرني به الله"
ماذا تفعل هاجر الآن؟
فجأة تنتهي الكلمات
الجميع يستسلم لرب إبراهيم
تنحني الرؤوس، وتنتهي القصة هنا،
وتفتح صفحة جديدة في التاريخ.
لتنبت أمة من وسط هذه الصحراء،
ولتكن شاهدة على البشريّة
عند الكعبة الملتحفة بالسّواد،
من هذه الجارية السوداء
التي بلغت كل الآفاق، وغطّت الأرض كلها..
هل تعلمين أيتها المباركة هاجر أيتها الجارية السوداء؟
إن هاتين التّلتين حيث تركضين؛
قال الله فيهما!"هاتان علمتاي على الأرض!"
من أجل كعبيك السوداوين المختلطين بالرمال
من أجل قلبك الذي يرتجف، بين الصفا والمروةً
لتركض وتمشي البشرية كلها هناك من بعدك!
ليكون إبراهيم أول من يركض ويمشي على خطاكِ،
ثم يليه إسماعيل
وبعد ذلك يركض ويمشي ذلك الرسول!
ثم الملايين والملايين يركضون ويمشون على خطاكِ!
دعيهم يعيشون تجربتك، دعيهم يقتدون بك، ليكن الجميع هاجرًا في ذلك اليوم.
ولتكن دائماً تلك الجارية السوداء
ما دامت الأرض والسماء!
لكن دعينا نبقى صابرين
عسى أن يعود إبراهيم مرة أخرى!
وكيف لا يعود يا غاليتي الجميلة!
والسماء تتحدث عنه دائمًا،
والكتب تكتب دائما عنه
"لا أقسم بهذا البلد،"
«ووالدٍ وما ولد» كما يقول رب العالمين
فيختار إنسانا من الأرض
ويجعل منه خليلهُ
وهنا يجب أن نتوقف ونفكر.
وعلينا أن نندهش، ينبغي أن نندهش حقًا
فبعد نحو قرن من الانتظار
جاء الطفل المبارك قرة أعيننا إسماعيل
بعد صلاة ودعاء أن يأتي..
يجب على المرء أن يفهم ثمار الحياة مليئة بالكفاح
يجب أن نحس بمكانته في قلب إبراهيم.
هل تعلم أنه لم يُمتحن أحد مثل إبراهيم،
فلم يُطلب من أحد أن يذبح ابنه بيده غير ابراهيم!
ولم يخضع أحد لله مثل إبراهيم،
ولم يسجد أحد لله عز وجل مثل إسماعيل!
والحقيقة أنه ينبغي لنا أن ننتبه لأنفسنا من كَمّ التضحيات هذا!
يجب أن نسأل أنفسنا
أين نحن من إبراهيم؟
يجب أن نعرف أين إبراهيم،
أين إسماعيل وأين نحن
هل ضحينا بحجم تضحيته باسماعيل؟
ما الحيوان الذي ضحينا به؟
فديةً لإسماعيل؟
كم ابتعدنا عن رب إبراهيم،
إلى أين وصلنا؟
كيف يجب أن نقترب؟
من أين، وكيف يجب علينا أن نسترجع أنفسنا ونعود؟
* من عملنا بعنوان " كما صليت"(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ حسن ساباز أن المسؤول الأول عمّا حصل ويحصل في غزة هو نتنياهو، الذي انفرد في كل قرارات الحرب، وبيّن حجم الخسائر والتخبط والخلافات في صفوف الصهاينة
تحدّث الأستاذ عبد الله أصلان عن سوء الفهم لكلمة حريّة، و التي أصبحت تعني أن كل شخص يمكنه أن يرتدي ما يشاء بغضّ النظر عن أوامر الله وعن قيم المجتمع، ما قد يُسبب علّة كبيرة في المجتمع يصعب التعافي منها...
ناقش الأستاذ محمد كوكطاش حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، الذي يتحدّث فيه عن أكثر النّاس عجزاً و بخلاً من المسلمين...