ناقش الأستاذ محمد كوكطاش حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، الذي يتحدّث فيه عن أكثر النّاس عجزاً و بخلاً من المسلمين...
كتب الأستاذ محمد كوكطاش في شرح عملي لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام:
حديث النبي محمد صلى الله عليه و سلم: «أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجزهم من عجز عن الدعاء» (البيهقي، الطبراني) قد لفت انتباهي وجعلت منه موضوع نقاش بين الحين ولآخر، النبي وحده هو الذي يستطيع التعبير عن الحقيقة بهذا الوضوح والإيجاز.
ومع ذلك، عندما نواجه مثل هؤلاء الأشخاص في الحياة اليومية، فإن الحديث يأخذ معنى أكبر بكثير؛ قد يتذمر الرجل بلا كلل ولا ملل، وكلما تحدث مع أحد أو فتح فمه، لا يعبر إلا عن مشاكله الخاصة، يريد أن يستمر بالحديث عن همومه ومشاكله طوال الوقت، وأن يقول له الجميع: "يا لك من مسكين".
المثير في الأمر أنه يستمر في التذمر بالرغم من علمه أن الرجل الذي أمامه لا يستطيع حل أي من مشاكله. هذه هي الطريقة التي يُمضي بها حتى الوقت الذي نلتقي فيه على الطريق وربما نكون معًا لمدة 30 ثانية فقط؛ يقول إنه قادم من المستشفى وهو الآن ذاهب إلى الصيدلية، ولو أعطيته فرصة أكبر ربما يشرح لك كل شيء بالتفصيل.
لقد سبق أن ذكرت في عدة مقالات أن هذا النوع من الناس " يتجولون على أكتاف الناس مثل التوابيت". لن يستطيع الناس الضعفاء إيجاد علاج لمشاكلهم، هم فقط يجعلون الناس يضجرون منهم بلا فائدة.
وبدلاً من الشكوى بهذه الطريقة، لا يفكر في الدعاء إلى الله بإخلاص. ولا يخطر بباله أبدًا أن يدعو ليس فقط من أجل مشاكله الخاصة، بل أيضًا من أجل عائلته ومن حوله، يا له من عجز رهيب!
والحمد لله هناك من ليس هكذا، بل على العكس، لا يهتم إلا بمشاكل الناس كأنه ليس لديه أي مشاكل.
أمّا بالنسبة لمن يبخل في السّلام المسلمين، فلا يمكن أبداً قبول المسلمين الذين لا يسلمون على بعضهم البعض فهذا لا يتطلب منهم أي جهد أو عبئ. ويا لها من مصيبة أن يمر المسلمون دون أن يسلموا على بعضهم البعض في الشوارع التي تكثر فيها الذنوب والآثام!
نحن بحاجة إلى التوقف والتفكير فيما إذا كنا نجد أنفسنا في مثل هذه المواقف من وقت لآخر.
لاحظوا أننا لا نحتاج لبذل أي جهد أو عناء من أجل الدّعاء أو السلام، فلا داعي للوضوء أو أي شيء آخر. وهذا ما جعل نبينا يصف من يُقصّر فيهما بالعاجز.
ففي هذه الأيام المباركة، حيث لا نستطيع القيام بجهاد حقيقي وفعلي، أو ربما حتى التضحية، دعونا على الأقل لا نسقط في مستنقعات العجز والبخل.
وبهذه المشاعر أتمنى لكم جمعة مباركة ووقت مبارك من ذي الحجة!(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تحدّث الأستاذ عبد الله أصلان عن سوء الفهم لكلمة حريّة، و التي أصبحت تعني أن كل شخص يمكنه أن يرتدي ما يشاء بغضّ النظر عن أوامر الله وعن قيم المجتمع، ما قد يُسبب علّة كبيرة في المجتمع يصعب التعافي منها...
وصف الأستاذ محمد كوكطاش مشاعر السيدة هاجر حين تركها نبينا ابراهيم في الوادي، وتكلّم عن حجم تضحيات نبينا ابراهيم التي يجب أن نفعل ما بوسعنا لنقترب قليلاً منها...
أوضح الأستاذ محمد كوكطاش عن نوع المقاومة الجديد الذي سيبدأ بعد وقف إطلاق النّار، الذي سيوصلنا إلى إنهاء هيمنة الدّولة الصهيونية على العالم كخطوة في طريق القضاء عليها...