أشار الأستاذ حسن ساباز إلى الطبيعة اليهودية التي جعلت منهم وحوشاً يرتكبون كل هذه المجازر، دون الخوف من أي رد فعل أو عقوبة يُمكن أن تُضرّ مصالحهم.
كتب الأستاذ حسن ساباز في وصف المكانة التي صنعتها الصهيونية لنفسها:
تبيّن أن من قال إن عملية طوفان الأقصى "كشفت الداعمين والممولين للإبادة الجماعية عملياً وفكرياً الذين كانوا يقومون بعمليات الدعم والتمويل سراً منذ 80 عاماً " يستند إلى معطيات علمية حقيقية.
هناك الآن الكثير من الأدلة التي تؤكد أن نظام الاحتلال يعتبر نفسه فوق كل القوانين، ولا يعترف بالقانون الدولي، ويتبنى معايير مختلفة عن أي مجتمع وأي دولة، ويختار التمرد والابتزاز وعدم الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية حلاً له، ويتخذ من هذا الأسلوب قاعدة له في كافة علاقاته الثنائية أو الدولية.
والحقيقة أن العصابة الإرهابية الصهيونية كانت دائماً تتصرف على هذا النحو؛ ولكنهم حاولوا إخفاء ذلك في الماضي من خلال الإدلاء بتصريحات متناقضة، كما استغلوا التعتيم الإعلامي بشكل مدروس.
وقد تم التغاضي عن تصرفاتهم في بعض الأحيان بزعم أنهم "دولة لها أعداء كُثر"، وتم قبول حيازتهم للأسلحة النووية بـحجة "ضرورات أمنية"؛ ولكن في الواقع، كانت هناك خطة محددة تسير وفق خطوات مدروسة.
وبينما كانوا يُظهرون أمام وسائل الإعلام أنهم يتفاوضون سعياً لإيجاد الحلول، كان في ذات الوقت هناك ما يجري خلف الأبواب المغلقة.
وبالتالي لا يمكن لأي اتفاقية أو ميثاق أن يمنع استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية.
على سبيل المثال، كان قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي دعا إلى إنشاء "دولة عربية" إلى جانب "الدولة اليهودية"، مُهماً بالنسبة للعديد من دول العالم؛ وتم توقيعهم عليه، إلا أنه لم يعني شيئًا للإرهابيين الصهاينة. لقد اعترف الصهاينة فقط بالجزء المتعلق بالدولة اليهودية من القرار، دون أن يتم الاعتراف على الإطلاق بوجود الدولة العربية. وليس هذا فحسب، بل استولت على أراضي الدولة العربية في حرب 1948، وواصلت ذلك في حرب 1967، وما زالت لا تؤمن بأن الفلسطينيين شعب ويجب أن تكون له دولة.
بعد اجتياز كل مرحلة، لم يعد من الممكن الرجوع للمرحلة السابقة، فقد مضى عام 1948، وكانت تلك المرحلة بالنسبة للصهيوني الآن هي مرحلة "الاغتصاب".
حقيقة أن فكرة الاحتلال قد رفضها العالم أجمع مع استثناءات قليلة، والدعوات التي أُطلقت لإنهاء الاحتلال، والقرارات التي اُتخذت، واللجان المشكّلة لم تُرفض علناً، لكنها في الحقيقة لا تعني شيئاً.
على سبيل المثال، هناك قرار تم اتخاذه منذ 57 عامًا، هو القرار 242، الذي يدعو إلى انسحاب الإرهابيين المحتلين من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، مازال مطروحاً على «طاولة المفاوضات»؛ لكن ما يحدث في الواقع هو أن الاحتلال مستمر في كامل الأراضي الفلسطينية، في مرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعا في لبنان.
وقد أصبح موقف نظام الاحتلال الإرهابي أكثر وضوحا منذ 7 أكتوبر 2023.
إن أكلة لحوم البشر الذين يرتكبون الإبادة الجماعية يعيشون على عهدهم من التمرد ضد القانون الدولي ورفض الاتفاقيات والالتزامات الدولية، ويواصلون ارتكاب جرائم القتل الوحشية والدمار والفوضى والإبادة الجماعية دون خوف من العقاب.
هناك سؤال يدور في أذهان أولئك الذين لاحظوا المشكلة للتو:
على ماذا تستند هذه التصرفات المتهورة للصهاينة؟
وكيف يعتقدون أنفسهم أنهم فوق القانون؟
لقد ذكرنا في مقالاتنا السابقة أن القضية تنبع من الفاشية الجديدة للغرب وبالصيغة التي تحددها الصهيونية.
وهناك أيضاً ارتباط الموضوع بالمعتقدات اليهودية والصهيونية،
حيث يظنون أنفسهم أفضل الخلق وشعب الله المختار رغم كال المجازر والإبادة التي يرتكبونها
وفي القرآن الكريم، في وصف تجاوزات اليهود وتمردهم وظلمهم وخادعهم، هناك إشارة خاصة إلى "تبديل ما قيل لهم".
﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾. (البقرة/59).(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
هنأ حزب الهدى، 8 أحزاب سياسية ضمن نطاق زيارات العيد التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
سينعقد المؤتمر العام الخامس لـحزب الهدى في تركيا، في أنقرة، يوم الأحد، الموافق 7 تموز، يوليو 2024.
فازت "كلوديا شينباوم"، وهي امرأة من أصل يهودي، في الانتخابات الرئاسية في المكسيك، وأصبحت بذلك أول امرأة تفوز بالمنصب في البلاد.