وضّح الأستاذ محمد كوكطاش أن مسؤولية الإسلام تقتصر على الإرشاد و التوجيه للأفراد المسلمين ليستطيعوا عيش حياتهم بأفضل صورة، وهو غير مسؤول عن أي تجاوز لهذه التعليمات ولا يُمكن تحميل الإسلام مسؤولية التجاوزات الحاصلة في أي مكان...
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مُبيناً الوظيفة الفعلية للإسلام في المجتمعات الإسلامية:
الإسلام كيان متكامل، يُربي المجتمعات بأساليب خاصة به، ويهدف إلى نضجها وتحويلها إلى أفراد يرضى الله عنهم. فهو بذلك يوفر السلام في الحياة الدنيا ويوصل المجتمعات إلى السعادة.
جميع الأنبياء، بمن فيهم خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وسلم)، جاءوا لتطهير الناس من كل أنواع الرجس. أُرسلوا لتطهير قلوب الناس وعقولهم وأفكارهم وأجسادهم ومنازلهم وأماكنهم وممتلكاتهم وأرباحهم من كل الدنس غير المرئي، وناضلوا لتحقيق ذلك.
لكن، ومع ذلك، الإسلام ليس شركة مقاولات تتولى عقود تنظيف البلديات. لا يمكن لأي قوة حاكمة متسلطة أن تعرض على الإسلام أو المسلمين مثل هذه المهمة، ولا يمكن لأي مجموعة أو فرد من المسلمين أن يشارك في مثل هذه المهام باسم الإسلام.
الإسلام يعتبر الأخلاق الحميدة أعلى قمة يجب الوصول إليها، ويعتبرها الثمرة النهائية للدين، وينبئ أن الأخلاق الحميدة ستكون الوزن الأثقل في ميزان الشخص يوم القيامة. رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر أنه أُرسل ليُتمّم مكارم الأخلاق، وأوضح أن ربه قد أحسن تربيته، وأنه لا يمكن لأب أن يورث ابنه موروثًا أجمل من الأخلاق الحميدة.
لكن، رغم كل ذلك، الإسلام مسؤولاً عن تربية أو تعليم الأخلاق لأبناء الحكام أو الفراعنة .
الإسلام يهدف إلى القضاء على جميع الشرور التي تفسد الأفراد والمجتمعات، وتفسد الروح والجسد. يحرم الخمر والمخدرات والقمار وجميع العادات السيئة، ويكافحها بأفضل وأقوى طريقة ممكنة.
ومع ذلك، الإسلام ليس جمعية خيرية مثل "الهلال الأخضر" (الجمعية التركية لمكافحة الإدمان). لا يمكن لأي مسلم أو مجموعة أن تشارك في مثل هذه المناقصة باسم الإسلام أو تتقدم لمثل هذه الوظيفة، ولا يمكنهم قبولها إذا عرضت عليهم.
الإسلام يقف إلى جانب المظلومين والمحتاجين والفقراء. لا يعتبر المسلم الذي ينام شبعانًا وجاره جائعًا جزءًا منه. لا يعتبر المسلم الذي يترك أخاه في مصائبه وهمومه جزءًا منه.
ومع ذلك، الإسلام ليس جمعية مثل "الهلال الأحمر". الإسلام ليس من مهامه تخفيف الاضطرابات الاجتماعية للنظم الاستبدادية أو لمراكز القوة غير الإسلامية.
الإسلام ليس مؤسسة تعمل على تعزيز التضامن الاجتماعي وإنشاء مطاعم خيرية أو بيوت الطلاب من أجل الحفاظ على الهدوء في ظل الأنظمة الاستبدادية. يجب على المسلمين أن يظهروا هذه الدقة بفطنتهم وبصيرتهم.
وفي النهاية، يجب أن يكون واضحًا أن الشريعة الإسلامية ليست عصا للمجتمعات والنظم الكوزموبوليتية. الإسلام لا يتطلع إلى أن يكون مكلفًا بمعاقبة الأشخاص الذين لم يتم تربيتهم وتوجيههم من قبله، ولا يمكن لأحد أن يمنح الإسلام هذا الدور.
خاصةً، لا يمكن للنظم أن تسحب الشريعة الإسلامية النقية لتكون جزءًا من الفساد الذي تنتجه، مثل الفساد والسرقات والتحرشات والجرائم التي تنتجها هذه النظم.(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تناول محمد أشين في مقاله المرحلة الانتقالية للرئاسة الأمريكية وتهديدات ترامب لحماس، مشيرًا إلى تاريخ إسرائيل في نقض العهود وعدم التزامها باتفاقياتها، كما أكد أهمية التزام المسلمين بالعهود إلا إذا خُرقت، مع الإشارة إلى دور ذلك في تحقيق النصر بإذن الله.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالًا يدعو فيه إلى وضع شروط صارمة للسياسيين الغربيين الذين يرغبون في زيارة دمشق، بما في ذلك مشاهدة آثار الدمار في المدن السورية، وتفاصيل المجازر التي تعرضت لها النساء السوريات، وأكد على ضرورة عرض هذه الحقائق قبل أي لقاء مع المسؤولين السوريين، مطالبًا برفض دخول أي شخص لا يلتزم بهذه الشروط.
سلط الأستاذ نذير تونج الضوء على إعلان وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية عن عام 2025 "عام الأسرة"، معتبراً القرار بارقة أمل لمواجهة التحديات التي تعصف بمؤسسة الأسرة التركية، لكنه ينتقد التناقض في سياسات الحكومة، حيث تُدمر قيم الأسرة من خلال فعاليات وممارسات لا تتماشى مع هذا الهدف، ويؤكد أن تدهور بنية الأسرة يتطلب وقفة جادة من السلطة السياسية.
سلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء على حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس وربطها بدعوات المظلومين ضد أمريكا وإسرائيل، موضحاً النفاق الأمريكي تجاه غزة ودعمها للصهاينة في جرائمهم، وأشاد بصمود المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال والخذلان الدولي، مستشهداً بقوة الإيمان والتضحية.