يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على انغماس تركيا في قضاياها الداخلية، مما أدى إلى تجاهل المجازر الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، و يشدد على ضرورة عدم الصمت ويدعو الجميع، وخاصة الدول المجاورة، إلى التحرك لوقف هذه المجازر ويؤكد أن أصوات المظلومين لن تظل بلا استجابة، وأن السعي لوقف الظلم واجب على كل فرد.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقال جاء فيه:
في تركيا تسير الأحداث بسرعة كبيرة، وننغمس في هذه القضايا إلى درجة أننا للأسف نكاد ننسى المجازر التي تُرتكب في فلسطين (غزة) ولبنان.
في الفترة الأخيرة، تم تسليط الضوء على عمليات قتل الأطفال التي نفذتها عصابة في بعض المستشفيات الخاصة في إسطنبول، تلاها تصريحات دولت بهتشلي بخصوص عبد الله أوجلان، مما أدى إلى تغيير الأجندة الإخبارية مرة أخرى.
بينما تستمر التحقيقات في قضية المستشفيات، أصبحت تصريحات بهتشلي في مقدمة النقاشات، والآن يتحدث الجميع في وسائل الإعلام عن هذا الموضوع فقط.
بالطبع، يجب مناقشة المشاكل الداخلية للبلاد، وخاصة إذا كان هناك قضية تتعلق بالقضاء على الإرهاب، هناك فائدة في اتخاذ كل خطوة تخدم السلام الاجتماعي، بشرط أن يتم استخلاص الدروس من العمليات السابقة قبل اتخاذ مثل هذه الخطوات.
إذا تم تكرار المبادرات السابقة دون استخلاص الدروس، فسوف نصل إلى نتائج مشابهة، وهذا لن يكون إلا محاولة للانتحار.
بعد هذا التوضيح، أود أن أعود إلى الموضوع الذي يجب أن يكون على رأس الأخبار.
لا يمكن أن نغفل عن الإبادة الجماعية التي تجري بجوارنا، والتي تؤثر على البشرية جمعاء.
تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر في كل من فلسطين (غزة) ولبنان، أجساد صغيرة تُجبر الناس على حمل جثامين أحبائهم لمسافات طويلة بسبب نقص الإمكانيات.
يجب وقف هذه المجازر بأي شكل من الأشكال حتى تتمكن الدول المجاورة، بل والعالم بأسره من معالجة مشاكلها الداخلية براحة أكبر.
في شمال غزة لا تصل المياه أو الغذاء أو المساعدات الإنسانية الأخرى، الناس يدفنون أحبائهم الذين قُتلوا في هذه الهجمات الوحشية دون أكفان، والوضع في بقية مناطق غزة ليس أفضل حالاً.
الهجمات على لبنان تتصاعد وتيرتها، المجرمون الذين يتغذون على الدماء لا يشبعون، يسعون يوماً بعد يوم لسفك المزيد من الدماء لترسيخ سلطتهم.
على الدول المجاورة، وكل من يحمل ذرة من الإنسانية، أن يطوروا حلولاً عملية لوقف هذه المجازر، هذا الصمت سيقتل الإنسانية.
صرخات المظلومين الذين يخاطرون بحياتهم لفضح الظلم ستجتاح الجميع قريباً، وقد يفوت الأوان غداً.
أقسم لكم أن دعوات الأطفال والنساء والمسنين الأبرياء الذين استُشهدوا لن تضيع.
الأهم هو أن يسعى كل فرد لإيقاف هذه المجازر والإجرام.
هنيئًا لمن يسعون، دون إغفال القضايا الحقيقية، لإنقاذ أنفسهم من هذا العار والسكوت. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ عبد الله آصلان الضوء على الهجوم الصهيوني على خان يونس، الذي أدى لاستشهاد 28 فلسطينيًا منهم أطفال كما يشير إلى العدد الكبير من الضحايا في غزة، يدعو إلى ضرورة يقظة الدول الإسلامية للتصدي لهذا الظلم ويشدد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الفلسطينيين وإنهاء المجازر، محذرًا من العواقب الوخيمة إذا استمرت هذه الأعمال الوحشية، فالعالم لن يستقر حتى ينتهي هذا الظلم.
يقارن الأستاذ حسن ساباز بين موقف الوليد بن المغيرة الذي فضل الدنيا ومكانته الاجتماعية على الحق، وبين القائد يحيى السنوار الذي قاوم الاحتلال حتى استشهاده، مجسّداً الصمود والعزة، ويشير إلى أن البعض في زمننا اختاروا طريق الكذب والتواطؤ، مثلما فعل الوليد بن المغيرة قديماً، متجاهلين الظلم والاحتلال المستمر.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان استمرار الجهاد البطولي لمجاهدي فلسطين وغزة في سبيل إنقاذ كرامة الأمة، حيث يقاتل الجميع من الأطفال إلى القادة، وبعد تولي يحيى السنوار قيادة حركة حماس بعد استشهاد إسماعيل هنية، له دور بارز في التخطيط وتنفيذ طوفان الأقصى ومع استشهاده، يُعد عاراً على العالم الإسلامي ترك هذه الحركة وحيدة، حيث يتوجب التحرك ضد الصهيونية وفضح داعميها، مع التأكيد على أن المقاومة ستستمر رغم التحديات.