سلط الأستاذ نذير تونج الضوء على أحداث عام 2024 حيث كان مليئًا بالأحداث الكبيرة، أبرزها استمرار العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، واستشهاد قادة حماس وحزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد، كما شهد العام تطورات سياسية في تركيا وإيران، مع استمرار التوترات الدولية وعودة ترامب وبوتين إلى السلطة، وختم الكاتب أمله بأن تكون التطورات القادمة لصالح المظلومين.
كتب الأستاذة نذير تونج مقالاً جاء فيه:
كان عام 2024 مليئًا بالأحداث والتطورات، ويبدو أن عام 2025 سيكون بنفس الوتيرة من التطورات المكثفة، أملنا أن تكون هذه التطورات لصالح المظلومين.
لنلقِ نظرة على ما بقي في الذاكرة من عام 2024:
قبل كل شيء، استمرت العصابات الصهيونية المحتلة بشن هجمات عنيفة على غزة طوال العام، قادة الدول الإسلامية استمروا في لعب دور "القردة الثلاثة" التي لا ترى، ولا تسمع، ولا تتكلم، ولكن المقاومة البطولية للمجاهدين والصمود الحازم لشعب غزة بثّا الإيمان في قلوب الشعوب الإسلامية وأسفرا عن اعتناق عشرات الآلاف للدين الإسلامي العظيم.
بعد 23 سبتمبر، شنت العصابات المحتلة هذه المرة هجمات مدمرة على لبنان، ومثلما فعل أسود غزة، رد مجاهدو حزب الله بدفاع بطولي، وأجبروا المحتلين على التوصل إلى اتفاق.
استُشهد إسماعيل هنية، زعيم حماس، وخلفه يحيى السنوار على يد المحتلين.
وبالمثل، استشهد حسن نصر الله في هجوم استهدف قيادات حزب الله في بيروت.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق نتنياهو وزعماء الاحتلال الآخرين، بتهم شملت جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
على المستوى الدولي، عاد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، وفاز بوتين بولاية رابعة في روسيا.
في 19 مايو، توفي إبراهيم رئيسي، رئيس إيران، ووزير الخارجية في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وفي تركيا: تم إجراء الانتخابات المحلية في 31 مارس.
وفي 30 أغسطس، خلال حفل تخرج الكلية العسكرية، هتف بعض الضباط الجدد: "نحن جنود مصطفى كمال"، مما أثار جدلًا واسعًا، لاحقًا، طُلب فصل بعض هؤلاء الضباط من الجيش، مما أكد مرة أخرى أن طموحات الانقلابات لا تزال موجودة في تركيا.
قدم حزب الهدى مشروع قانون لسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين يقاتلون إلى جانب إسرائيل، للأسف، تجاهلت الحكومة والمعارضة هذا الاقتراح، وبذلك أظهر الذين يدّعون حب القدس أنهم غير مستعدين لدعم هذه القضية، وتحولوا إلى أشخاص بلا مواقف.
بعد 12 عامًا، زار عبد الفتاح السيسي تركيا، مما أثار استياء كثيرين، وتمت استضافته رسميًا، رغم كونه مسؤولًا عن مقتل الشهيد مرسي وآلاف الشهداء من الإخوان.
في 8 سبتمبر، تم العثور على نارين غوران ميتة في قرية تافشان تبه في ديار بكر، حاول بعض السياسيين عديمي الإنسانية استغلال هذا الحدث لتحقيق مكاسب سياسية، لكنهم انتهوا مكشوفين كاذبين ومفتريين.
وفي 15 سبتمبر، دعا بهتشلي عبد الله أوجلان للقدوم إلى البرلمان والإعلان عن وقف إطلاق النار في مجموعة "دم>" وبهذا دخلت تركيا مرحلة جديدة سنراقب تطوراتها معًا.
وفي 21 أكتوبر، توفي فتح الله غولن بعد 25 عامًا من العيش في بنسلفانيا، انتهت حياته في الدنيا وسيواجه العدالة المطلقة يوم القيامة.
وفي 18 نوفمبر، بدأت محاكمة "عصابة حديثي الولادة" تورطت هذه العصابة في إرسال حديثي الولادة إلى مستشفيات خاصة للحصول على مكاسب غير مشروعة، مما أدى إلى وفاة بعضهم.
وفي 8 ديسمبر، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وبدأت البلاد مرحلة جديدة، نسأل الله أن تكون هذه المرحلة لصالح الأمة الإسلامية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أوضح الأستاذ حسن ساباز أن العملية الجديدة بخصوص المسألة الكردية تركز على العلاقة بين أوجلان وقنديل، مع شائعات عن إقامة جبرية لأوجلان بعد إعلان التخلي عن السلاح، لكن قنديل تتبنى موقفاً سلبياً، وقد تواجه تصعيداً داخلياً أو استمراراً للصراع إذا لم يتحقق التوافق.
تناولت الكاتبة مروة أوكر في مقالها تراجع القيم الإنسانية وابتعاد الإنسان عن الفطرة، مما أدى لاستغلال النساء في الأسواق الرأسمالية وحرمانهن من أدوارهن الأسرية، واعتبرت الحجاب دعوة للعودة للفضيلة والكرامة، ليس فقط غطاءً للجسد، بل رمزاً للشخصية والقيم، ودعت النساء إلى تبني هذا النداء كوسيلة لإحياء القيم وحماية المجتمع.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن خطبة الجمعة في الجامع الأموي بدمشق التي ركزت على وصية النبي ﷺ: "أفشوا السلام بينكم وأطعموا الناس"، موضحًا أهمية الثقة المتبادلة التي يحتاجها الشعب السوري بعد سنوات من الخوف والتفرقة، وأشار إلى دور الثورة في بث الأمان وتلبية حاجات المنكوبين، مشيدًا بالصلة الروحية بين دمشق والقدس.