يسلط الأستاذ عبد الله آصلان الضوء على الهجوم الصهيوني على خان يونس، الذي أدى لاستشهاد 28 فلسطينيًا منهم أطفال كما يشير إلى العدد الكبير من الضحايا في غزة، يدعو إلى ضرورة يقظة الدول الإسلامية للتصدي لهذا الظلم ويشدد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الفلسطينيين وإنهاء المجازر، محذرًا من العواقب الوخيمة إذا استمرت هذه الأعمال الوحشية، فالعالم لن يستقر حتى ينتهي هذا الظلم.
كتب الأستاذ عبد الله آصلان مقال جاء فيه:
شنّت قوات الاحتلال الصهيوني هجومًا على مدينة خان يونس جنوب غزة ليلة أمس، أسفر عن استشهاد 28 فلسطينيًا، منهم 10 أطفال.
بينما تستمر الهجمات العنيفة على أحياء شرق وجنوب خان يونس، يُقال إن هناك مئات الشهداء نتيجة الهجمات العشوائية على شمال غزة.
لن نعتاد على هذا الوحشية، ولن نعتبر الظلم أمرًا طبيعيًا، ولن نتجاهل المجازر.
إن آبار المياه، ومخازن الحبوب، والمستشفيات في غزة قد أصبحت أهدافًا بالكامل.
سوف نستمر في السؤال: ماذا تفعل الدول الإسلامية والشعوب المسلمة في وجه هذا الظلم؟
إن حالة الدول العربية والإسلامية الغارقة في الرفاهية والبذخ هي حقًا محزنة.
إن كون سماع أخبار المجازر قد أصبح خارج الأخبار أو مُهمّشًا هو وضع غير مقبول.
حتى على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح موضوع المجازر مختلفًا بشكل كبير، وهذا يتطلب صحوة منا.
منذ 7 أكتوبر أسفر العدوان الصهيوني على فلسطين وغزة عن استشهاد حوالي 42,847 فلسطينيًا، منهم حوالي 17,000 طفل و11,378 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 100,544 آخرين.
ولا يزال هناك الآلاف من الجثث تحت الأنقاض، بينما يتم استهداف المستشفيات ومؤسسات التعليم التي لجأ إليها الناس، وتواصل البنية التحتية المدنية التدمير، لم يعد من الممكن وصف وحشية ما يحدث في فلسطين وغزة!
في مواجهة الهجمات المتعددة من التحالف الصهيوني-الصليبي، ليس أمام الأمة التي كُسرت وغُطّيت بغبار الموت سوى الانتفاض والرفض.
يجب اتخاذ قرارات سريعة من خلال قمة أمنية على مستوى المنطقة، ويجب أن يتوقف إمداد الصهاينة بالوقود لدباباتهم وطائراتهم، ويجب إغلاق قواعد الولايات المتحدة في المنطقة، ويجب أن تُعمى آذان وأعين مخابراتهم.
وإلا فليس من المستبعد أن تواجه جميع دول المنطقة مجازر مماثلة لما يحدث في غزة، كما حدث في قضية الثور الأصفر.
يسعى الصهاينة والغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة، إلى ترك غزة جائعة وعطشى، مما يؤدي إلى الموت والإبادة الجماعية.
إن هذه الطريقة الجديدة التي يعتمدونها لتفريغ غزة من سكانها هي طريقة دنيئة وغير أخلاقية.
يجب اتخاذ تدابير جديدة بشكل عاجل، كما يجب تدمير وسائل وطرائق الظلم لهؤلاء الأنجاس، وتقديم يد العون للمسلمين المظلومين هناك.
لن يستقر العالم حتى ينتهي هذا الظلم، كما أن الرفاهية التي يتخبط فيها هؤلاء الأذلاء لن تجلب لهم الراحة.
سيتسبب الضمير الحي لدى البعض في معاناة أصحابه ولن ينعموا بالسكينة، ليس هناك حل سوى التحرك والعمل للراحة.
يجب أن نبدأ على الفور، ويجب كسر أيدي الظالمين التي تمتد إلى المظلومين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على انغماس تركيا في قضاياها الداخلية، مما أدى إلى تجاهل المجازر الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، و يشدد على ضرورة عدم الصمت ويدعو الجميع، وخاصة الدول المجاورة، إلى التحرك لوقف هذه المجازر ويؤكد أن أصوات المظلومين لن تظل بلا استجابة، وأن السعي لوقف الظلم واجب على كل فرد.
يقارن الأستاذ حسن ساباز بين موقف الوليد بن المغيرة الذي فضل الدنيا ومكانته الاجتماعية على الحق، وبين القائد يحيى السنوار الذي قاوم الاحتلال حتى استشهاده، مجسّداً الصمود والعزة، ويشير إلى أن البعض في زمننا اختاروا طريق الكذب والتواطؤ، مثلما فعل الوليد بن المغيرة قديماً، متجاهلين الظلم والاحتلال المستمر.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان استمرار الجهاد البطولي لمجاهدي فلسطين وغزة في سبيل إنقاذ كرامة الأمة، حيث يقاتل الجميع من الأطفال إلى القادة، وبعد تولي يحيى السنوار قيادة حركة حماس بعد استشهاد إسماعيل هنية، له دور بارز في التخطيط وتنفيذ طوفان الأقصى ومع استشهاده، يُعد عاراً على العالم الإسلامي ترك هذه الحركة وحيدة، حيث يتوجب التحرك ضد الصهيونية وفضح داعميها، مع التأكيد على أن المقاومة ستستمر رغم التحديات.