أكد الأستاذ سعد الله أيدن أن ملحمة غزة تعد من أعظم ملاحم التاريخ، حيث جسدت الإيمان والصبر والشجاعة في مواجهة قوى العالم العظمى، ودعا إلى توثيق هذا الصمود في الأدب والفن، مع ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية واتحاد الأمة الإسلامية لتحقيق النصر.
كتب الأستاذ سعد الله أيدن مقالاً جاء فيه:
نعم، لقد كُتبت في غزة ملحمة من أعظم وأروع وأعجب الملاحم في تاريخ الإنسانية، دون أي مبالغة.
إنها ملحمة تسطع بجوانبها المعجزة، وستُكتب بحروف من ذهب ليس فقط في تاريخ الإسلام، بل في تاريخ العالم والإنسانية، ولقد شهدنا في هذا الصمود الأسطوري قمم الإيمان، والشجاعة، والعزم، والصبر، والتضحية، ووعي الآخرة، والصمود.
شعب يناهز عدده مليونين أو ثلاثة، حافي الأقدام، فقير، تحت الحصار، يعاني من قلة الإمكانيات، ومن التخلي التام من العالم بأسره، ومن تجاهل كل الفظائع والمجازر التي يتعرض لها، صمد لمدة ستة عشر شهراً في وجه قوة شيطانية مدعومة من جميع القوى العظمى، قاوم، وقاتل، وسار برجاله ونسائه وأطفاله نحو الموت دون خوف، دون استسلام، جاعلاً من الشهادة نعمةً يتمناها.
معجزات هذا الصمود التاريخي شاهدها العالم أجمع بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، شعوب الأرض كلها رأت بأعينها هذا الشعب البطل، الذي جعل القوى العالمية، بما فيها دول بمئات الملايين من السكان، ترتجف أمام الكيان الصهيوني المجرم، لقد ألهمت هذه الملحمة الشعوب المظلومة التواقة للحرية والعدالة، ومن واجبنا أن ننقلها للأجيال القادمة.
هنا يأتي دور الأدباء، والفنانين، والشعراء، والمؤرخين، يجب أن تتحول هذه المقاومة الملحمية إلى روايات، وأفلام سينمائية، وقصائد، وأشكال أخرى من الفنون والأدب، حتى تُخلد ولا تُنسى.
فأطفالنا، وشبابنا، والشعوب تنشأ اليوم على "أبطال" خياليين صنعهم الغرب بسلاح الأدب والفن، الغرب يستخدم السينما والرواية وغيرها لترويج أبطال لتاريخهم المزيف، وغرسهم كقدوة في عقول الشباب المسلم، مما يثير الإعجاب بثقافتهم وحضارتهم.
لكن المقاومة في غزة أثبتت للعالم كله أن الشجاعة الحقيقية، والبطولة، والقيم الأخلاقية السامية مصدرها الإسلام.
نوجه الشكر لكل من دعم هذه المقاومة، بدءاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنصار الله، وحزب الله، ومجموعات المقاومة في العراق، وكل الشعوب الحرة، وأصحاب الضمائر الحية، وخاصة الشعب التركي المسلم الذي لطالما وقف إلى جانب غزة، هذا الدعم يجب أن يستمر، فلا يجوز ترك الشعب البطل في غزة وحده، ويجب دعم أبطال حماس والجهاد الإسلامي بكل السبل الممكنة.
وأخيراً، أثبتت عملية "طوفان الأقصى" أن الصهاينة المحتلين لا يستحقون العيش على أرض فلسطين المقدسة. هؤلاء المحتلين، مدنيين كانوا أو عسكريين، يجب أن يُطردوا من هذه الأرض الطاهرة، وأن يُزال الكيان الصهيوني الغاصب، إن أبناء غزة البواسل أثبتوا أن هذا ممكن، وعلى الأمة الإسلامية أن تتحد، وتترك الخلافات والتنازع جانباً، وأن تصطف بكل قوتها إلى جانب المقاومة الفلسطينية حتى تحقق النصر النهائي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على تفاصيل الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وأشار إلى الفارق الكبير بين معاملة الأسرى لدى الطرفين، كاشفاً همجية الاحتلال وحضارية المقاومة رغم الظروف القاسية، وختم بتأكيد أن الظلم لا يدوم وأن النصر حليف من يؤمن بالله وينصر دينه.
لفت الكاتب الأستاذ إسلام الغمري خلال مقالة له الانتباه إلى الأخلاق الإسلامية التي انتهجتها المقاومة في غزة خلال معركة طوفان الأقصى المباركة.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن احتفالات غزة بوقف إطلاق النار رغم الدمار تُظهر هزيمة الاحتلال الصهيوني، حيث اضطرت للتفاوض مع حماس، مشيرًا إلى أن سقوط حكومة نتنياهو قادم مع تصاعد الضغوط الدولية، كما يعبر عن أمله بزوال الظلم وبدء عهدٍ جديد من الفرح للمسلمين.