أكد الباحث والكاتب مصطفى قسّدار أن مقاومة غزة كشفت نقاط ضعف المسلمين وقوتهم، مشيراً إلى أن ما حدث يمثل بداية انهيار الصهيونية العالمية ونهاية الانتصارات الوهمية لدولة الاحتلال.

نظمت منصة التضامن مع غزة فعالية احتفالية بمناسبة "انتصار المجاهدين في غزة" بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في حديقة أورهان غازي بجوار المسجد الكبير.

بدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الباحث والكاتب مصطفى قسّدار كلمة تناول فيها دلالات صمود غزة وانعكاساته على العالم الإسلامي.

"نفَس الصهاينة قد انقطع"
أشاد قسّدار بصمود الشعب الفلسطيني ومجاهدي غزة قائلاً: "على مدى 15 شهراً، أظهر أهل غزة والمجاهدون صموداً أسطورياً أمام قوة عالمية كبرى. الصهاينة لم يعودوا قادرين على التقدم أكثر، وقبلوا بالاتفاق. هذا الانتصار هو دليل على أن غزة لم تفقد أنفاسها، بل الصهاينة هم من انهاروا. إنه نصر إلهي واضح في هذا العصر."

"بداية انهيار الصهيونية العالمية"
وصف قسّدار اتفاق وقف إطلاق النار بأنه ليس مجرد اتفاقية سلام، بل بداية لانهيار الهيمنة الصهيونية، قائلاً: "ما حدث في غزة يثبت لنا شيئاً مهماً: قوة الإيمان يمكن أن تنتصر على الجيوش الكبرى. 30 ألف مجاهد في غزة واجهوا جيشاً صهيونياً قوامه 390 ألف جندي، مدعوماً بحاملات طائرات أمريكية وبريطانية وفرنسية، لكن غزة لم تسقط."

"انتهى عصر الانتصارات الوهمية لدولة الاحتلال"
وأضاف قسّدار: "لم تعد دولة الاحتلال قادرة على تحقيق انتصاراتها الوهمية كما كانت في الماضي. اليوم، تواجه مقاومة حقيقية غير خاضعة للخيانة أو البيع. مشروع دولة الاحتلال الكبرى انتهى، وهي الآن تحاول فقط البقاء بدلاً من التوسع."

"رسالة للمسلمين"
دعا قسّدار المسلمين إلى إدراك قوتهم والعمل على تجاوز نقاط ضعفهم، مشيراً إلى أن المقاومة في غزة قدمت نموذجاً للصمود يجب أن يُحتذى به في كل مكان.

اختُتم البرنامج بالدعاء من أجل تحرير فلسطين ونصرة الأمة الإسلامية. (İLKHA)