أوضح الأستاذ حسن ساباز في مقاله تأثير ظهور مقاتلي القسام بعد وقف إطلاق النار، مما أبرز قوة المقاومة الفلسطينية وثباتها رغم الحرب الطويلة، وأكد أن محاولات شرعنة الاحتلال والتطبيع لن تنجح، مشيرًا إلى أن الصهيونية كـ"شر مطلق" تواجه رفضًا عالميًا متزايدًا، وأن المستقبل يحمل تفكك الكيان الصهيوني بإذن الله.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أكثر ما أزعج الصهاينة ومن يساندهم هو ظهور مقاتلي القسام بملابسهم النظيفة، وأسلحتهم وتجهيزاتهم المتطورة، ومركباتهم اللامعة وهم ينتشرون في الميدان.
هذه الصورة أبرزت مرة أخرى وجود حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الميدان، وتصميمها وقوتها، وأظهرت أن الحرب لم تؤثر على المقاومة بالقدر الذي كان متصورًا، وواجهت الإرهابيين المجرمين وحلفاءهم بحقيقة أن مقاتلي المقاومة العاشقين للشهادة لن يترددوا في الاستمرار من حيث توقفوا في حال حدوث أي طارئ.
أما بالنسبة لأنظمة المنطقة المتعاونة مع الاحتلال، فالمشكلة كانت في إجراء وقف إطلاق النار دون القضاء على "حماس".
ورغم مرور 477 يومًا من الحرب، واستخدام أسلحة وحشية ضد المدنيين، وقصفٍ كثيف يكاد يغطي كل متر مربع، ومعاناة غزة من الجوع والعطش ونقص الأدوية وفقدان الجرحى والمرضى، إلا أن المقاومة لم تستسلم، وهو الأمر الذي أيقظ العالم، ولابد أن له تأثيراته أيضًا على الدول الإسلامية.
الحكام الذين يقولون: "فلننهي المقاومة لنتجنب مواجهة إسرائيل"، أو أولئك الذين يفضلون إعادة العلاقات التجارية لتحقيق المكاسب المالية، لن يكونوا راضين عن هذا السيناريو النهائي.
وعلى الرغم من وضوح الاحتلال والمجازر وجرائم الحرب وعداء الصهاينة للإنسانية والتاريخ والثقافة، يطالب البعض بـ"التطبيع مع الاحتلال الصهيوني"، وهم بالطبع يشعرون بالانزعاج ممن يواصل فضح هذه الجرائم.
وفي مقال نشر في صحيفة عربية، علّق الكاتب على الوضع بعد وقف إطلاق النار قائلًا:
"بعد إعلان انتهاء الحرب على غزة، أصبح السؤال: هل سيتوقف الحوثيون أيضًا؟ ولكن الحوثيين بادروا بالإعلان عن نيتهم مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية، وهذا يشبه ما حدث في عام 2000 عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، حيث استخدم حزب الله قضية مزارع شبعا كذريعة لتبرير نشاطه المسلح داخل لبنان وخارجه."
يرغب البعض في أن يؤدي انتهاء الحرب إلى نسيان الجرائم والتعذيب، وإلى شرعنة الاحتلال والقبول بوجود الصهاينة الإرهابيين في القدس والمسجد الأقصى.
بدلاً من ذلك، يجب أن يتم محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، وأن يتعرض للمزيد من الضغوط السياسية والتجارية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية، لكن هناك من فقدوا إنسانيتهم، وبدلًا من ذلك يناقشون خسائر مصر الاقتصادية بسبب انخفاض حركة التجارة في قناة السويس، ويطالبون بمعاقبة اليمن.
ولكنهم ينسون أن الأمور لن تعود كما كانت من قبل.
لقد دمّرت "عاصفة الأقصى" أسطورة "الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر"، وتكبّد الاحتلال خسائر في غزة أكبر مما خسرها عندما كان يقاتل ثلاث دول عربية.
والأهم من ذلك، أن حقيقة أن الصهيونية هي "شر مطلق"، وأن الصهاينة أكثر وحشية وإبادة من النازيين، أصبحت معترفًا بها من قِبل الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم.
ما ينتظر الصهاينة هو التفكك والانهيار، بإذن الله.
نرفض الاحتلال والوجود الصهيوني في القدس!
ولن نفقد الأمل أبدًا في تحرير القدس. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العدالة هي الأساس لبناء مجتمع تسوده الأمانة والاستقرار، ويُشير إلى أن غيابها يؤدي إلى الفوضى والمصائب كما حدث في حريق فندق بولو، وأوضح أن التقصير في الرقابة والالتزام باللوائح يعكس ثقافة الإهمال التي تتسبب في كوارث يمكن تجنبها، ودعا للعمل من أجل تحقيق العدالة لضمان الصدق والأمان وتقليل المحن.
أكد الأستاذ سعد الله أيدن أن ملحمة غزة تعد من أعظم ملاحم التاريخ، حيث جسدت الإيمان والصبر والشجاعة في مواجهة قوى العالم العظمى، ودعا إلى توثيق هذا الصمود في الأدب والفن، مع ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية واتحاد الأمة الإسلامية لتحقيق النصر.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على تفاصيل الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وأشار إلى الفارق الكبير بين معاملة الأسرى لدى الطرفين، كاشفاً همجية الاحتلال وحضارية المقاومة رغم الظروف القاسية، وختم بتأكيد أن الظلم لا يدوم وأن النصر حليف من يؤمن بالله وينصر دينه.