الأستاذ نشأت توتار: ترامب والأمن العالمي
![الأستاذ نشأت توتار: ترامب والأمن العالمي الأستاذ نشأت توتار: ترامب والأمن العالمي](/img/NewsGallery/2025/2/10/441822/FeaturedImage/3f68b94d-b547-4144-98cd-ff7d66040ee7.webp)
ينتقد الأستاذ نشأت توتار سياسات الولايات المتحدة بعد انتخابات 2024 تحت قيادة ترامب، الذي يُظهر نزعة استبدادية وتوجهات استعمارية، لا سيما تجاه خطة إخلاء غزة وتوطين سكانها، ويؤكد الكاتب على ضرورة موقف حازم من الدول الإسلامية للدفاع عن غزة ورفض هذه المخططات.
كتب الأستاذ نشأت توتار مقالاً جاء فيه:
انتخابات نوفمبر 2024 لم تكن مجرد مسألة تتعلق بمن سيتولى رئاسة الولايات المتحدة، بل تحولت منذ فترة الدعاية الانتخابية إلى قضية تمس أمن العالم بأسره، الرئيس الأمريكي السابق بايدن كان شيخًا هَرِمًا يعاني من الخرف؛ أما الذي خلفه، ترامب، فقد رسم صورة طفل غني مدلل يرى نفسه عملاقًا ويظن أنه قادر على فعل كل ما يشاء، معتبرًا العالم وكأنه مزرعة ورثها عن أبيه وله الحق الكامل في التصرف بها كما يريد.
بايدن كان يثير ضحك العالم بزلاته وخرفه، في حين كان ترامب يُظهر للعالم صورة رجل مجنون يُقلق الجميع بتصريحاته حتى قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة.
تواصل الولايات المتحدة لعب دور "شرطي العالم" بفضل قوتها العسكرية والاقتصادية منذ سنوات طويلة، قواعدها المنتشرة في كل أنحاء العالم، حاملات الطائرات التي تجوب البحار، الأقمار الصناعية التجسسية التي تستخدمها للسيطرة من الفضاء، والعديد من الممارسات الشيطانية التي لا نعرفها، كلها أدوات تستمر بها في فرض هيمنتها الاستغلالية بلا رحمة.
الولايات المتحدة تجسد النظرة المادية القاسية التي تفتقر إلى أي ضمير أو رحمة، وهي مستعدة لتدمير العالم من أجل مصالحها، بهذا النهج، يمكن اعتبارها مصاص دماء لا يحتمل وجود الدول الأخرى إلا إذا خدمت مصالحه.
بعد الانتخابات الأخيرة، أصبح هذا "مصاص الدماء" تحت قيادة رجل يرى أن كل شيء يُحل بالقوة والسلاح، وهو شخص مجنون بكل المقاييس.
رغبة ترامب في ضم كندا كولاية أمريكية 51، وممارسة الضغوط للسيطرة على قناة بنما، ومحاولاته لامتلاك غرينلاند، وسعيه لتغيير اسم خليج المكسيك إلى "الخليج الأمريكي" ليست إلا أمثلة على الصراعات بين أمريكا والعالم الغربي.
ما يهمنا هنا هو خطته تجاه غزة وشعبها، والتي يتصرف فيها وكأنها أوامر مطلقة يجب قبولها عالميًا، وفقًا لهذه الخطة، سيتم توطين سكان غزة في دول المنطقة، بينما تُسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة لتحوله إلى ورشة بناء.
ترامب يتصرف وكأن دول المنطقة أملاك خاصة له، ويتعامل مع سكان غزة وكأنهم مجرد أغراض يمكن نقلهم أينما شاء، والأسوأ هو أنه يفترض أن قطاع غزة ملك لإسرائيل، وبالتالي يمكنها منحه للولايات المتحدة التي ستبني فيه كما تشاء.
ترامب، رغم كل دعم الغرب له وحتى دعم بعض القادة في العالم الإسلامي مثل محمود عباس، يبدو وكأنه نسي أن إسرائيل بكل جرائمها خلال 16 شهرًا من الإبادة الجماعية لم تستطع تهجير سكان غزة، ويبدو أنه يعتقد أن الولايات المتحدة، رغم بعدها آلاف الكيلومترات، ستتمكن من تحقيق ما لم تستطع إسرائيل فعله، هذا التفكير يعكس جنون العظمة والنرجسية التي يتسم بها ترامب.
ردود فعل مصر والأردن والسعودية الباردة تجاه خطة إخلاء غزة، ورفضهم المبدئي، ليست ناتجة عن موقف بطولي، بل خشية من المشاكل التي قد يسببها توطين سكان غزة في أراضيهم، نظرًا لروح الجهاد والمقاومة التي يحملونها، ومع ذلك، فإن إظهار الرفض يعد موقفًا إيجابيًا.
بعد 16 شهرًا من الصمت على إبادة إسرائيل، يجب على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفًا حازمًا للدفاع عن غزة، وأن تتوحد في رفض خطة ترامب، والعمل على تحرير القدس والمسجد الأقصى وكامل أراضي فلسطين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش على أهمية تحقيق احتضان داخلي قائم على العدالة في تركيا، مشيرًا إلى أن التحرك الخارجي الفعال يستوجب ترتيب البيت الداخلي أولًا، ويرى أن اللقاءات الحالية بين الحكومة وبعض الفئات قد تكون بداية إيجابية إذا لم تقتصر على مصالح مؤقتة.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من كارثة المشروبات الكحولية المقلدة وأضرار الكحول والمخدرات التي تهدد المجتمع التركي، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشار هذه الآفات، كما حذر من تأثيرها على القيم الاجتماعية وحوادث المرور، ودعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي للحد من هذه المخاطر.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أهمية الامتناع عن الغيبة في الأيام المباركة، داعيًا المسلمين ليس فقط لحفظ ألسنتهم بل أيضًا لعدم تهيئة أجواء الغيبة أو دفع الآخرين إليها، لما لذلك من أضرار على الفرد والدعوة الإسلامية.