الأستاذ محمد أشين: الإسلام يواصل منح الحياة والدماء للمسلمين

يوضح الأستاذ محمد أشين الفرق بين الإسلام كدين كامل لا يتأثر بتراجع المسلمين، والمسلم الذي يؤمن بالله ورسوله، ورغم التحديات التي يواجهها المسلمون، يظل الإسلام حيًا وقويًا، وستستمر معركة الحق ضد الباطل حتى قيام الساعة.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
يتم أحيانًا الخلط بين مفهومي "الإسلام" و"المسلم".
الإسلام هو اسم الدين، وهو منظومة فكرية وعقائدية. مصادره وشرعيته مستمدة من الوحي الذي أنزله الله على النبي محمد ﷺ في القرآن الكريم، ومن سنة النبي ﷺ ومنهجه المبارك.
المسلم هو من آمن بالله، واتخذ القرآن كتابًا ودستورًا للحياة، واعتقد أن النبي محمدًا ﷺ رسول الله.
الإسلام دين الله، وهو كامل لا يشوبه نقص أو قصور، ولا يمكن أن يضعف أو يندثر.
كثيرًا ما يُناقش ما إذا كان ينبغي تسمية الكتب التاريخية بـ"تاريخ الإسلام" أم "تاريخ المسلمين". فالمسلمون قد يزيد عددهم أو ينقص، وقد يتقدمون أو يتراجعون اقتصاديًا، سياسيًا وعسكريًا، وقد يحققون الانتصارات كما قد يواجهون الهزائم.
لكن ضعف المسلمين أو تراجعهم لا يُلحق أي نقصان بالإسلام، فحكم الله دائمًا هو الغالب، وانتصارات المسلمين وهزائمهم تجري وفق مشيئة الله وتقديره.
ليس هناك إسلام سياسي وإسلام غير سياسي، فالإسلام كلٌ متكامل لا يمكن تجزئته، ولا يمكن تغيير أحكامه.
وبما أن الوحي قد انقطع، فإن المبادئ والأسس الثابتة للإسلام ستظل قائمة إلى يوم القيامة، مع إمكانية الاختلاف في بعض الاجتهادات والتطبيقات بحسب مقتضيات الزمن.
فمثلًا، قد تتغير مواد بناء المساجد وتصاميمها وفق المناخ والجغرافيا، لكنها ستظل أماكن لاجتماع المسلمين وعبادتهم، وكذلك الحجاب فريضة، لكن أشكاله وألوانه قد تتغير وفق الزمن، دون المساس بجوهره.
الله تعالى لم يترك دينه بلا حارس، بل تكفل بحفظه عبر أفراد أو جماعات أو دول أو إمبراطوريات تدافع عنه وتدعمه.
ما شهده المسلمون في القرن الأخير من ضعف عسكري وسياسي، واحتلال أراضيهم، كما في فلسطين حيث يواجه المسجد الأقصى وغزة الاحتلال الصهيوني والعدوان الوحشي، لا يعني أن الإسلام قد انتهى أو أنه غير صالح لعصرنا كما يروج الأعداء.
بل إن هذا جزء من سنن الله في الحياة، كما قال الله تعالى:
"وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) (آل عمران 140)
وفقًا لهذه السنة الإلهية، قد يضعف المسلمون ماديًا، وقد يتراجعون أو ينهزمون حتى في ظل وجود الأنبياء بينهم، لكن الصراع بين الحق والباطل، بين الإيمان والكفر، بين الظالم والمظلوم، سيستمر حتى يوم القيامة، وستكون هناك انتصارات كما ستكون هناك هزائم.
المسلمون لم ولن يتخلوا عن هذا الصراع، فهم يستمدون روح الجهاد والنضال من الإسلام نفسه.
اليوم، المسلمون في مصر، العراق، السودان، تونس، المغرب، أفغانستان، فلسطين، لبنان، إيران، وسائر بلاد الأمة يقاومون الظلم والطغيان.
هزيمة أمريكا في أفغانستان بعد احتلال دام 20 عامًا وفرارها دليل على أن روح الإسلام المقاومة لا تزال حية.
صمود المجاهدين في غزة أمام القوة الصهيونية الغاشمة رغم وحشيتها يعكس تجسيد الإسلام في الواقع.
توافد المسلمين من كل أقطار الأرض إلى الكعبة رغم المشقة، هو دليل على قوة الإسلام.
توجه الملايين إلى المساجد رغم البرد والظروف القاسية، وصيام رمضان طوعًا شهرًا كاملًا، واستهداف الإمبريالية للمسلمين في كل مكان، كلها دلائل على أن الإسلام لا يزال حيًا وقويًا ويبعث الأمل في النفوس. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الانتخابات الألمانية الأخيرة التي تؤكد استمرار صعود اليمين المتطرف في أوروبا، نتيجة تفكك الأحزاب التقليدية وتصاعد النزعة القومية، خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، ويوضح أن حزب البديل شهد قفزة كبيرة في شعبيته، ويرى أن هذا التحول قد يزيد الضغوط على الأجانب ويهدد تماسك مفهوم "أوروبا الموحدة".
أشاد نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية، الأستاذ "إسلام الغمري"، في مقال دوري يخص به وكالة إيلكا للأنباء، بالصمود التاريخي للشعب الفلسطيني في غزة؛ والذي ترتسم ملامحه في عودة الحياة إلى الشوارع والأسواق، والتي يكون سوق الفلاحين في شمال غزة أحد الأمثلة الناصعة لذلك؛ حسب وصفه.
دعا الأستاذ عبد الله أصلان إلى تطهير تركيا من العناصر الضارة في المنتجات والأيديولوجيات والقوانين، مشيرًا إلى مخاطر الكحول والمخدرات والفساد الغذائي، كما انتقد القوانين التي تروج للفساد الأخلاقي وحذر من تأثير قانون المناخ على استقلال تركيا، مؤكدًا أن التخلص من الفكر الكمالي ضروري لتحقيق النهضة.