الأستاذ عبد الله أصلان: رسالة تنفيذية

أكد الأستاذ عبد الله أصلان أن ورشة عمل حزب الهدى في ديار بكر تناولت حل القضية الكردية بحلول إنسانية، دون المساس بوحدة الدولة، ومع ذلك، أثار مستشار الرئيس جدلًا واسعًا باتهام المشاركين بالخيانة، ما لاقى ترحيبًا من معارضي أردوغان، هذا الموقف يثير تساؤلات حول محاولات فرض أجندات سياسية، ويجب معالجة القضايا بوضوح للوصول إلى حلول عادلة ومستدامة.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
كان لورشة عمل حزب الهدى في ديار بكر يومي 15-16 فبراير/شباط الجاري أهمية في البلاد، استمعتُ إلى الكلمات التي أُلقيت في "ورشة العمل لحل القضية الكردية بحلول إنسانية" وقرأتُ البيان الختامي.
لم أجد في أي جزء من البرنامج أي حديث أو عرض يشجع على العنف أو التمييز، أو يستهدف البنية الوحدوية للدولة.
ألقى ممثلو منظمات المجتمع المدني والنواب كلمات الترحيب، وقدم الأكاديميون والعلماء عروضًا ركزت على إيجاد حل لهذه القضية التي تسببت في الألم طويلًا وتغذت منها دوامة العنف.
نجح البرنامج في تحقيق هدفه، وقدم تحليلات عميقة لأسباب المشكلة، جاءت الرسالة واضحة: يجب حل المشكلة من جذورها حتى لا يتم استغلالها مجددًا لتبرير العنف، وحتى يعمّ الاستقرار والطمأنينة في البلاد.
لكن، وبعد انتهاء البرنامج، أثار المستشار الرئيسي للرئيس أردوغان، السيد محمد أوشوم، جدلًا واسعًا برسالة بعيدة كل البعد عن اللياقة، تحمل في طياتها تحريضًا وإهانة، فقد وجّه إهانات متكررة لعشرات الأكاديميين والعلماء والنواب والسياسيين الذين شاركوا في الورشة، متهمًا إياهم بالخيانة.
لاقى هذا "الخطاب العملياتي" ترحيبًا واسعًا من قِبل خصوم الرئيس أردوغان، بمن فيهم معارضوه المتطرفون وأصحاب الأجندات المعادية للإسلام والديمقراطية، وهو أمر يثير الدهشة.
لا يمكن اعتبار صدور رسالة من مستشار الرئيس تثير حماس أعداء أردوغان مسألة عابرة، وفي حين لا تزال الذاكرة حافلة بمحاولات البعض التلاعب بالمشهد السياسي من خلال قضية القدس، وما كشفته أحداث غيزي ومحاولة انقلاب 15 يوليو/تموز من خيانات، فإن إبداء رد فعل عنيف، عدائي وغير مألوف تجاه مجرد ذكر كلمة "الكرد" أو الإشارة إلى الحقوق الطبيعية للأكراد في سياق معالجة قضية العنف، يثير التساؤلات حول محاولات فرض "تعديلات" سياسية قسرية من جديد.
دافع حزب الهدى منذ تأسيسه عن مواقف واضحة: الحفاظ على الأخوة التركية-الكردية، وإزالة العبارات ذات الطابع العرقي من الدستور، وحق التعليم باللغة الأم، وتحقيق العدالة... وهذه القضايا ظلّت دائمًا ضمن خطابه السياسي.
تستوجب ردة الفعل غير الاعتيادية على هذه القضايا اليوم، وصدور تصريحات كهذه عن مستشار للرئيس، تفكيرًا وتأملًا جديًا.
يجب الكشف بسرعة عن أولئك الذين يحاولون التلاعب بالسياسة وإبعادهم عن المشهد، حتى يدرك الجميع أن اللعب بمصير الأمة ليس بالأمر السهل.
يصعب فهم محاولة بعض الشخصيات "المحافظة" تأييد خطاب محمد أوشوم، فبدلًا من إدانة تهجّم شخص ذي خلفية شيوعية على مجموعة من المفكرين والعلماء، يعترضون على مجرد استخدام مصطلح "الكرد"، وهو موقف غير مبرر إطلاقًا.
يدّعي البعض أن مثل هذه النقاشات قد تضرّ بعملية نزع السلاح! منطق يصعب استيعابه.
أثبتت السنوات الماضية إلى أين قاد التعامل الحساس المفرط تجاه مصطلحات مثل "الكرد" و"كردستان"، الذين لم يدركوا ذلك بعد أو تجاهلوه، يتحملون جزءًا من المسؤولية عن استمرار هذه الأزمة.
سيحاول بعض الأطراف عرقلة أي حل عبر إثارة الضجيج في كل مرة، لكن يجب عدم الالتفات إليهم.
لا تترددوا في الحديث عن مشكلاتنا، بل واجهوها بصراحة، حتى نتمكن من حلها سريعًا والمضي قدمًا بثقة وأمان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يناقش الأستاذ محمد أشين نتائج ورشة العمل التي نظمتها حزب الهدى حول "حل إنساني للمسألة الكردية"، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الابتعاد عن العنف والصراع، وأن العقلية القومية الكمالية هي السبب الجذري للأزمة، كما يشدد على ضرورة التحرر من الفتن وبناء دولة قائمة على التنوع والعدالة، ويؤكد على أهمية تطبيق الحلول من خلال مزيد من النقاش والورش العملية لتحقيق التغيير.
سلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أهمية "ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية" في ديار بكر لتعزيز الفهم والحلول السلمية، كما انتقد ردود الفعل العدائية التي جاءت دون فهم حقيقي لمحتوى البيان الختامي، وأشار إلى تأثير الأيديولوجيات في تفسير المواقف بشكل متناقض.
يسلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على ثبات موقف حماس في اتفاق تبادل الأسرى، حيث أعلنت عدم تنفيذ التبادل بسبب انتهاك الاحتلال للاتفاق، وعلى الرغم من تهديدات ترامب ونتنياهو، أظهرت حماس الثبات على موقفها، مما أجبر الاحتلال على الامتثال للاتفاق، وكما يوضح أن الثبات على المواقف العادلة يؤدي إلى النصر، وأن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأسرها.