الأستاذ محمد كوكطاش: لن أتحدث ولن أنصت إلى الآخرين

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن رمضان ليس شهرًا للكلام بل للتطبيق العملي، حيث ينبغي التركيز على تلاوة القرآن، وتدبره، وحفظه بدلًا من الانشغال بالبرامج والجدال، كما يشدد على ضرورة التحرر من الاستماع السلبي واستغلال الوقت في العبادة والعمل الذاتي، ويرى أن رمضان فرصة لتعزيز العلاقة المباشرة مع الله عبر الذكر والدعاء المكثف.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
لا أدري أي رمضان هذا الذي نعيشه بوعي، أو كم مرة صُمنا مدركين لقيمة هذا الشهر، لكنني عبرت عن هذه الفكرة مرارًا في السنوات الماضية: لن أتحدث ولن أستمع لأحد.
أؤمن بأن شهر رمضان ليس شهرًا للكلام، بل هو شهر التطبيق العملي، شهر تحويل الأقوال إلى أفعال. لهذا السبب، أمتنع عن المشاركة في أي برامج بصفتي متحدثًا، ونتوقف عن عقد جلساتنا الأسبوعية خلال هذا الشهر. فلا أجد من الصواب أن ننشغل بالكلام في زمنٍ تتجلى فيه رحمة الله ومغفرته بأوسع أبوابها.
كما أنني لا أستمع للآخرين. لا أستمع لمن يجعلون رمضان شهرًا مُرهِقًا، ولا لمن يترقبون هذا الشهر لإشعال الفتن، ولا لمن يحوّلونه إلى موسم ترفيه ولهو. بل حتى لا أستمع إلى الخطباء المتمكنين أو المحاضرات الهادفة، ليس استغناءً عنها، بل لأنني أؤمن بأن على الإنسان أن يعمل ويجتهد بنفسه.
فلنتحرر من البرامج غير الضرورية، ولنُعرض – على الأقل في رمضان – عن الجدل السياسي الذي لا نملك فيه تأثيرًا حقيقيًا، أو على الأقل لنجعله في مرتبة أقل أهمية.
وكما قال الله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "(النجم: 39)، فلنجعل سعينا لأنفسنا.
لا ينبغي أن نكون مجرد متلقين في رمضان، ولا مجرد جمهور لمتحدثين وخطباء، ولا مشاهدين ومستمعين سلبيين. فهذا الشهر ليس وقت الاستماع والمشاهدة، بل وقت العمل الذاتي. النصائح والمواعظ يجب أن تسبق رمضان، ليكون الشهر مخصصًا للعلاقة المباشرة بين العبد وربه.
ينبغي أن نكثر من تلاوة القرآن، ونسعى لختمه قدر المستطاع، وأن نستثمر أوقات الذهن الصافي لمراجعة محفوظاتنا، وتصحيح ما نسيَ منها، وحفظ المزيد.
من أراد أن يكون لدين الله السيادة في حياته، فعليه أن يدرك أن ذلك لا يتحقق دون إتقان كتاب الله. بل يجب أن تكون سورة "الضحى" فما دونها محفوظة لدى أقلنا علمًا.
يجب أن يكون كل واحد منا قادرًا على الإمامة في الصلاة، وعلى تقديم درس قرآني ولو كان بسيطًا.
يجب أن نقرأ ترجمة معاني القرآن بتمعّن، ونسجل الملاحظات، ونتدبر الآيات ونتناقش حولها.
بكلمات أخرى، ينبغي أن يكون رمضان شهر القرآن بحق.
وإن وجدنا وقت فراغ، فمن الأولى أن نخصصه أيضًا للقرآن.
وبالطبع، لا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك أعمال صالحة أخرى ينبغي أن نحرص عليها. علينا أن نذكر الله بكثرة وبوعي، وأن نحدد مسبقًا الأمور التي نريد أن نسأل الله إياها، وندونها، ثم ندعو بها بإلحاح في السجود وعقب الصلوات، فالدعاء المستمر تعبير عن صدق العبودية.
جمعتكم، وأول تراويحكم، ورمضانكم مبارك. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعا الأستاذ محمد شريف دورمز إلى استثمار شهر رمضان في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى كشف وحشية الاحتلال وأيقظ وعي المسلمين والأحرار في العالم، كما أكد على تعزيز المقاطعة ضد الشركات الداعمة للصهيونية، معتبرًا أن بركة هذا الشهر تكمن في المقاطعة.
يوضح الأستاذ محمد أشين الفرق بين الإسلام كدين كامل لا يتأثر بتراجع المسلمين، والمسلم الذي يؤمن بالله ورسوله، ورغم التحديات التي يواجهها المسلمون، يظل الإسلام حيًا وقويًا، وستستمر معركة الحق ضد الباطل حتى قيام الساعة.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الانتخابات الألمانية الأخيرة التي تؤكد استمرار صعود اليمين المتطرف في أوروبا، نتيجة تفكك الأحزاب التقليدية وتصاعد النزعة القومية، خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، ويوضح أن حزب البديل شهد قفزة كبيرة في شعبيته، ويرى أن هذا التحول قد يزيد الضغوط على الأجانب ويهدد تماسك مفهوم "أوروبا الموحدة".