الأستاذ محمد شريف دورمز: البركة في رمضان تكمن في المقاطعة

دعا الأستاذ محمد شريف دورمز إلى استثمار شهر رمضان في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى كشف وحشية الاحتلال وأيقظ وعي المسلمين والأحرار في العالم، كما أكد على تعزيز المقاطعة ضد الشركات الداعمة للصهيونية، معتبرًا أن بركة هذا الشهر تكمن في المقاطعة.
كتب الأستاذ محمد شريف دورمز مقالاً جاء فيه:
لقد بلغنا شهر رمضان المبارك، وهو من أعظم الشهور فضلًا، فالحمد لله رب العالمين.
يحمل هذا الشهر في طياته فرصًا عظيمة من جميع الجوانب، ونسأل الله أن يرزقنا استثماره بأفضل وأجمل الطرق، وألا يحرمنا بركاته.
ومع الأسف، نستقبل هذا الشهر المبارك بقلوب يملؤها الحزن بسبب الأوضاع التي يعيشها إخواننا المسلمون في فلسطين. فالكيان المحتل وداعموه يواصلون منذ عام ونصف عدوانهم المستمر، غير آبهين بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، ولا يحترمون أي قوانين أو معاهدات.
على الأسرة الإنسانية جمعاء أن تتخذ موقفًا حازمًا تجاه جرائم الاحتلال، هذا الكيان الغاصب الذي يمثل خنجرًا مسمومًا في قلب الإنسانية. لا ينبغي الصمت أمام مجازر المحتلين بحق الأبرياء، أو تدميرهم للمدن أمام أعين العالم، لا بد من وضع حد لهذا الفكر الصهيوني المنحط، فإذا لم يُتخذ موقف شجاع ضدهم، فسيستمرون في نشر الفتن والفساد في الأرض.
كان يوم 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) نقطة تحول، ليس فقط للمسلمين، بل للأسرة الإنسانية جمعاء، حيث كشف الوجه الوحشي والهمجي للكيان المحتل. ولذلك، لا يجوز للمسلمين ترك المجاهدين الفلسطينيين والمقاومة الإسلامية وحدهم في مواجهة مخططات الاحتلال، بل يجب الوقوف إلى جانبهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
يجب أن يكون شهر رمضان فرصة لزيادة الوعي لدى الأمة الإسلامية حول الاحتلال وأعداء الإسلام.
فهو شهر مليء بالنفحات الإيمانية، وينبغي استثماره إلى أقصى حد. لقد أسهمت عملية طوفان الأقصى في إيقاظ المسلمين ولو قليلًا تجاه جرائم الاحتلال، وبعثت فيهم وعيًا جديدًا.
ومنذ بداية المجازر، لم تقتصر موجات الغضب على الدول الإسلامية فحسب، بل انتفضت شعوب عديدة في أوروبا وغيرها، منددة بوحشية الاحتلال وجرائمه، المسلمون أيضًا نزلوا إلى الميادين وأعلنوا بصوت واحد إدانتهم للكيان المحتل وداعميه، وأكدوا ضرورة الوقوف صفًا واحدًا ضد الظالمين، لم يتخلوا عن أهل غزة، بل قدموا لهم ما استطاعوا من دعم، ولم ينسوهم في دعائهم.
لقد كان طوفان الأقصى سببًا في إيقاظ الوعي ليس فقط لدى المسلمين، بل لدى جميع الأحرار في العالم، الذين رفضوا مجازر الاحتلال، وعلى الجانب الآخر، ظهرت جهات داعمة لهذه الجرائم، مما دفع الأحرار إلى إطلاق حملات مقاطعة للعلامات التجارية والشركات التي تموّل الاحتلال، ولا يزال استمرار هذه المقاطعة حتى اليوم أمرًا مبشّرًا.
يجب أن يستمر هذا الحراك، بل أن يتعزز في رمضان.
يجب نشر فكرة "بركة هذا الشهر في المقاطعة" على أوسع نطاق، فلا يجوز دعم أي شركة أو علامة تجارية تُعرف بانحيازها للصهيونية، فكل رمضان يحمل بدايات جديدة، وينبغي أن يكون هذا الشهر بدايةً لمزيد من الالتزام بالمقاطعة، علينا أن نكرّس جهودنا لإحباط مشاريع الاحتلال وأعوانه، وتسخير إمكانياتنا في دعم القضية العادلة.
وكما أن المجاهدين في غزة يقومون بمسؤولياتهم بشجاعة وبسالة، فالمسلمون الذين يدعمونهم مطالبون كذلك بأداء مسؤولياتهم.
ومن هنا، يجب أن يكون شهر رمضان فرصة لتعزيز ثقافة مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، والامتناع التام عن إدخال منتجاتها إلى بيوتنا، ونشر هذه الثقافة في المجتمع بأسره. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن رمضان ليس شهرًا للكلام بل للتطبيق العملي، حيث ينبغي التركيز على تلاوة القرآن، وتدبره، وحفظه بدلًا من الانشغال بالبرامج والجدال، كما يشدد على ضرورة التحرر من الاستماع السلبي واستغلال الوقت في العبادة والعمل الذاتي، ويرى أن رمضان فرصة لتعزيز العلاقة المباشرة مع الله عبر الذكر والدعاء المكثف.
يوضح الأستاذ محمد أشين الفرق بين الإسلام كدين كامل لا يتأثر بتراجع المسلمين، والمسلم الذي يؤمن بالله ورسوله، ورغم التحديات التي يواجهها المسلمون، يظل الإسلام حيًا وقويًا، وستستمر معركة الحق ضد الباطل حتى قيام الساعة.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الانتخابات الألمانية الأخيرة التي تؤكد استمرار صعود اليمين المتطرف في أوروبا، نتيجة تفكك الأحزاب التقليدية وتصاعد النزعة القومية، خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، ويوضح أن حزب البديل شهد قفزة كبيرة في شعبيته، ويرى أن هذا التحول قد يزيد الضغوط على الأجانب ويهدد تماسك مفهوم "أوروبا الموحدة".