الأستاذ محمد أوزجان: التقارب العسكري بين تركيا وباكستان أخاف قاتلي غزة

سلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء على الحصار المروع والإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة وسط صمت عالمي وعجز إسلامي، وأكد أن الوقت قد حان لنهضة جديدة تضع حدًا للهيمنة الصهيونية وتُنجب قائدًا كصلاح الدين.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
منذ أكثر من شهرين، تقبع غزة تحت حصار مطبق يمنع عنها الغذاء والدواء وأبسط مقومات الحياة، أما آلة القتل الصهيونية، فتمارس مهمتها اليومية بلا كلل، تحصد الأرواح، وتحوّل المدينة شيئًا فشيئًا إلى مقبرة جماعية مفتوحة، تُدفن فيها الأحلام والأجساد معًا.
لم ينجُ شيء من وحشية القصف؛ فقد استهدفت المزارع والحقول المزروعة، وأشجار الزيتون، ومصادر مياه الشرب، وحتى المواشي التي يعتمد عليها السكان في قوتهم اليومي، كل شيء يُباد بطريقة ممنهجة.
ولا تستغربوا إن سمعتم قريبًا بأخبار عن وفيات جماعية بسبب الجوع، فمثل هذا الإبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، ولا عرف هذا القدر من الصمت العالمي واللامبالاة القاتلة.
هل رأيتم من قبل، في عالم اليوم المترف، بشرًا يأكلون أوراق الأشجار ليبقوا على قيد الحياة؟
هل شاهدتم صورًا لأطفال كبروا قبل أوانهم بسبب الفظائع التي رأوها، وهم يقفون في طوابير طويلة في محاولة للحصول على طعام لأهلهم الذين يخجلون من مدّ أيديهم؟
كلما رأينا هذه المشاهد، تتفجر العواطف في صدورنا... ونتضرع إلى الله قائلين: "يا رب، إلى متى سنبقى شهودًا على هذا العجز المهين؟"
منظمة "أطباء بلا حدود" وصفت الوضع بأنه "كارثة على كل المستويات"، محذّرة من أن استمرار هذه المأساة قد يجعل من غزة مقبرة جماعية.
وهذا العار لا يُرفع عن كاهل قادة الدول الإسلامية فحسب، بل يثقل ضمير مليارَي مسلم في هذا العالم، إلى متى سنظل نراقب، والكيان الصهيوني يواصل مجازره؟
غزة تُباد، والضفة الغربية تُحول إلى نسخة أخرى منها، والمسجد الأقصى تُدنسه أقدام المحتلين... ونحن، كدول إسلامية، ماذا نفعل؟!
التدخلٌ العسكري؟ لا سبيل إليه، بل حتى دخول شاحنة مساعدات واحدة إلى غزة بات أمرًا مستحيلًا، رغم بدء وفيات الجوع!
كل ما استطعنا فعله هو إصدار بيانات التنديد ورفع الأصابع المهدِّدة!
حتى مقاطعة المنتجات الصهيونية لم ننجح في تنفيذها بشكل فعلي!
رغم كل هذه المجازر، لا تزال بعض الدول تصرّ على التعامل التجاري مع الكيان، وفي مقدمتها تجارة النفط، بل ولم نتمكن حتى من ردع الخونة الموالين للصهاينة!
والأدهى من ذلك، أننا لم نحاسب حتى الصهاينة الموجودين بيننا!
مجرمون مزدوجو الجنسية يذهبون إلى غزة لقتل الأطفال والنساء، ثم يعودون إلى تركيا ويتجولون بيننا بكل وقاحة، ونحن مكتوفي الأيدي.
وحتى مشروع القانون الذي قدمته "الهدى" في البرلمان التركي بخصوص مزدوجي الجنسية من الصهاينة، ما زال ينتظر التصويت منذ عام... وكأنهم يتعمّدون تأجيله!
أما الولايات المتحدة، الداعم الأكبر للكيان الإرهابي، فلا تتردد في اتخاذ ما تراه ضروريًا:
تعتقل من يتظاهر ضد الصهاينة داخل أراضيها، وتقطع التمويل عن الجامعات التي لا تُسكت طلابها المؤيدين لفلسطين.
إنها تمارس دعمها للإبادة بلا خجل، وتهدد الدول الإسلامية، وتفرض العقوبات على من يخالفها داخل حدودها.
بل تجاوزت ذلك، فقصفت اليمن - الذي يشكل تهديدًا جادًا للكيان - بأكثر من ألف غارة مدمّرة منذ 15 مارس، بالتزامن مع اتساع العدوان على لبنان وسوريا.
أما بعض دول الخليج، التي خضعت للتطبيع تحت لافتة "الاتفاقات الإبراهيمية"، فقد انغمست في مستنقع الغزو الثقافي والانحراف، حتى باتت تتخبط في الدرك الأسفل دون أن تشعر بالخجل.
لكن الخطوات الدبلوماسية التركية من أجل غزة، خاصة تقاربها العسكري الأخير مع باكستان، أقلقت القوى الصهيونية، ويبدو أن التهديدات لم تكن كافية، فدفعوا بحليفهم الهندي لتأزيم الوضع مع باكستان، في محاولة لإشعال فوضى جديدة تحدّ من أي تقارب بين الدول الإسلامية.
لكن، مهما فعلوا... فالله جلّ جلاله له تدبيره وحسابه.
لقد آن الأوان أن يُقال لهؤلاء الشياطين الصهاينة المتسترين بالإمبريالية كفى!
على الأمة الإسلامية أن تستفيق من غفلتها، وتنهض من بين رقادها... وتُنجب لنا صلاح الدين من جديد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن إحياء الخلافة هو أكبر مكسب للأمة الإسلامية من طوفان الأقصى، وأن الأمة يجب أن تتوحد لتحقيق ذلك عبر جهود مشتركة من دولها وعلمائها.
يكشف الأستاذ عبد الله أصلان عن شبكة فساد واسعة داخل بلدية إسطنبول بقيادة حزب الشعب الجمهوري، تشمل فواتير وهمية، رشاوى، وثروات مشبوهة لقياديين ومقربين منهم. كما يربط ذلك بتمويل محتمل للإرهاب، داعيًا لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
يحذر الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد التوتر بين باكستان والهند قد يقود إلى حرب مدمرة بسبب تعقيدات تاريخية في كشمير وتدخلات دولية، والحل الأنسب هو تغيير القيادات الحالية في البلدين.