الأستاذ محمد شريف دورماز: ضرورة حماية مؤسسة الأسرة

سلط الأستاذ محمد شريف دورماز على أهمية الأسرة التي تعدُّ الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قيمي وسليم، ويؤكد على حمايتها من الهجمات الأيديولوجية عبر تشريعات صارمة وسياسات داعمة تضمن استقرارها وتعزز مكانتها.
كتب الأستاذ محمد شريف دورماز مقالاً جاء فيه:
يُعدّ كيان الأسرة حجر الأساس للبنية المجتمعية، وواحدًا من أهم الملاذات في حياة الإنسان، ومن هذا المنطلق، فإن أي جهد يُبذل لمواجهة المشاريع التي تهدف إلى إضعاف الأسرة أو تقويض مكانتها أو إزالتها، هو جهد بالغ الأهمية وذو قيمة كبيرة، إن تعزيز الأسرة وحمايتها ليس ضروريًا فقط للأفراد، بل أيضًا لبناء مجتمع فاضل، متمسك بالقيم والمبادئ.
فأسس المجتمع السليم لا يمكن أن تُبنى إلا على قاعدة أسرية قوية، والأسرة ليست مجرد بنية اجتماعية فحسب، بل هي – وفق الرؤية الإسلامية التي نعتز بالانتماء إليها – مؤسسة عظيمة ذات مكانة محورية، وحمايتها وتعزيزها تُعد بمثابة عبادة في ميزان الشريعة.
فالأسرة، باعتبارها أول حضن تربوي للإنسان، تغرس فيه قيم المحبة والاحترام والثقة والتضامن والصدق، وهي كذلك البيئة الأولى التي يلتقي فيها الفرد بالقيم الإنسانية والإسلامية، وإن ترسيخ هذه القيم في النفس يسهم بشكل مباشر في تشكيل شخصية الفرد بشكل إيجابي.
الأسرة مؤسسة تحيط بالإنسان منذ ولادته، وتؤمّن له الحماية والتربية، فالقادة العادلون، وروّاد الرأي الذين يقدّمون مصلحة المجتمع، والدعاة الذين يضحون من أجل نصرة كلمة الله؛ لا يمكن أن ينشأوا إلا في بيئة أسرية ذات أسس قوية وثابتة.
لكن وللأسف، شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في الهجمات الممنهجة على مؤسسة الأسرة، تقف وراءها مشاريع أيديولوجية تهدف إلى خلق مجتمع بلا أسرة، وتُروّج بعض التيارات ذات الرؤى العلمانية اليسارية لفكرة أن الأسرة ليست كيانًا مقدسًا، بل بنية يمكن تحويلها وإخضاعها لمشاريع نقدية وتغييرية.
في مواجهة هذا التوجّه الخطير، تزداد الحاجة إلى الجهود الرامية لحماية الأسرة وتعزيز مكانتها، ومن أبرز الأمثلة العملية على هذه الجهود، مشروع القانون الذي قدمته حزب "الهدى "إلى البرلمان التركي تحت عنوان "حماية الأسرة وتجريم الانحراف"، وهو مشروع يعكس التزامًا صريحًا بالدفاع عن كيان الأسرة وفق أسس إسلامية أصيلة، ويُعدّ هذا المقترح خطوة مهمة على طريق صون هذا الكيان الحيوي.
وعليه فإن أي مبادرة تهدف إلى حماية الأسرة لا تكتسب أهميتها فقط من ناحية الحفاظ على البنية المجتمعية القائمة، بل تُعد ضرورية أيضًا لتنشئة أجيال تحمل الوعي والالتزام، أما تحصين الأسرة من التهديدات المتصاعدة، فلن يكون ممكنًا إلا إذا أدرك المجتمع – بجميع أطيافه – مجددًا قيمة هذا الكيان، وتم اعتماد سياسات مركزية داعمة للأسرة وتُنفذ بعزم وثبات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يركّز الأستاذ محمد كوكطاش على التناقض بين الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي باسم السلام، وبين التعتيم المتعمّد على مأساة غزة، مبرزًا كيف تُدار التحالفات والصراعات بمعزل تام عن العدالة للقضية الفلسطينية.
يدعو الأستاذ محمد كوكطاش إلى إعلان الخلافة الإسلامية فورًا كواجب شرعي وأساسي لوحدة المسلمين وإنقاذ الأمة من فراغ القيادة الذي أدى إلى تفككها، مؤكدًا أن إحياء الخلافة هو الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار والمصالحة وحماية الأوطان من الفتن والانقسامات.
حذّر الأستاذ محمد أشين من انهيار الأسرة كمؤسسة محورية لبقاء المجتمع، داعيًا إلى سياسات تحمي القيم الفطرية وتدعم الزواج وتمنع أسباب التفكك الأسري.